أثار إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نشر أسلحة نووية «تكتيكية» في بيلاروسيا استياء غربيا، حيث انتقد حلف شمال الأطلسي «الناتو» الحديث «الخطير وغير المسؤول».
وقال متحدث باسم «الناتو» إن الحلف «متيقظ، ونراقب الوضع عن كثب. لم نرصد أي تغييرات في الوضع النووي لروسيا من شأنها أن تقودنا إلى تعديل وضعنا».
كما نددت الحكومة الألمانية امس بـ«محاولة جديدة للترهيب النووي» من موسكو، وقال مسؤول في وزارة الخارجية الألمانية لوكالة فرانس برس طالبا عدم الكشف عن هويته «لن ندع انفسنا ننحرف عن مسارنا» بسبب هذه التهديدات.
وأضاف أن «المقارنة التي أجراها الرئيس بوتين مع صواريخ حلف شمال الأطلسي النووية خاطئة ولا يمكن استخدامها كمبرر»، مشيرا أيضا إلى أن بيلاروس «تخالف» التزامها بالبقاء أرضا خالية من الأسلحة النووية.
في المقابل، رأت كييف امس أن روسيا «تحتجز بيلاروس رهينة نووية».
وكتب الأمين العام لمجلس الأمن الأوكراني أوليكسي دانيلوف في تغريدة «يحتجز الكرملين بيلاروس رهينة نووية»، مضيفا أن هذا القرار «خطوة نحو زعزعة استقرار البلد». وطالبت أوكرانيا باجتماع طارئ لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بعد الإعلان الروسي.
وقالت وزارة الخارجية الأوكرانية في بيان «تنتظر أوكرانيا إجراءات فعالة من قبل المملكة المتحدة والصين والولايات المتحدة وفرنسا لمواجهة الابتزاز النووي الذي يمارسه الكرملين»، مضيفة «نطالب بعقد اجتماع استثنائي لمجلس الأمن الدولي فورا من أجل هذا الغرض».
وكان بوتين نفى أن تكون بلاده والصين تعملان على تأسيس تحالف عسكري، مضيفا أن التعاون العسكري بين البلدين «يتسم بالشفافية». وقال في تعليقات بثها التلفزيون الرسمي «نحن لا نؤسس أي تحالف عسكري مع الصين، نعم، لدينا تعاون في مجال التفاعل العسكري التقني. نحن لا نخفي هذا». وتابع قائلا «كل شيء يتسم بالشفافية، ليس هناك ما هو سري».