كم أفرح حينما أراكم مقبلين علي في أول أيام شهر رمضان المبارك، لكن كم يحزنني أن هذا الإقبال لا يستمر سوى بضعة أيام فقط، كما أتساءل: ما الذي أغضبكم مني فلم تعودوا تقبلون علي؟!
هل تعلم ما أجر الصلاة في جماعة مع المسلمين؟
هل نسيتم قول النبي صلى الله عليه وسلم: «من غدا إلى المسجد أو راح، أعد الله له نزله من الجنة كلما غدا أو راح»؟!
هذا فقط أجر الحضور للصلاة، ناهيكم عن أجر الصلاة أصلا.
اقرأ ماذا يقول حبيبكم صلى الله عليه وسلم عن فضل الصلاة في «ثلاثة كلهم ضامن على الله عز وجل، رجل خرج غازيا في سبيل الله فهو ضامن على الله حتى يتوفاه فيدخله الجنة أو يرده بما نال من أجر وغنيمة ورجل راح الى المسجد فهو ضامن على الله حتى يتوفاه فيدخله الجنة او يرده بما نال من أجر وغنيمة، ورجل دخل بيته بسلام فهو ضامن على الله عز وجل».
وصيتي إليكم أيها الشباب: لا تهجروني، لا تجعلوني أشتاق إليكم ولا أراكم إلا في أول أيام شهر رمضان المبارك، أقبلوا علي.. أمنحكم الطمأنينة والسكينة وراحة البال، فضلا عن رفعة الدرجات في الآخرة، فضلا على الثواب العظيم الذي يناله المصلي في المسجد، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «بشر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة» أخرجه أبوداود والترمذي.