نداءات قيمة من كلمات وجيزة تقدمها المربية والداعية خولة العتيقي وتهديها إلى المرأة المسلمة في شهر رمضان المبارك لتكون لها عونا على طاعة الله تعالى والفوز برضوانه ومغفرته في هذا الشهر الكريم، فلنتعرف على هذه الوقفات.
العمل الصالح
تناولت المربية د.خولة العتيقي عدة وقفات لكي نفوز بهذا الشهر الكريم فقالت: تعالوا نعاهد أنفسنا في هذا الشهر المبارك على أن نعمل عملا صالحا واحدا نحو أحد من الناس حولنا، قريب أو جار أو صديق، لنختر أقربهم لنا في النسب أو المكان وأبعدهم عن قلوبنا لشيء حدث منهم نحونا أو حادث قديم وقع بيننا وبينهم أوقف المودة وأدى إلى قطيعة أو شبه قطيعة وليكن هذا العمل هدية لأنفسنا نكسب من ورائها اجرا يقربنا من الله سبحانه وتعالى. وقالت د. العتيقي ان ذلك الامر لا يحتاج إلى تعب والكرامة تهون في سبيل مرضاة الله، لنذهب إلى هذا الشخص ونزوره ونبارك له بقدوم رمضان وان لم نستطع نحادثه بالهاتف لنبارك له ونسأل عن أحواله وندعوه لزيارتنا وإن فعلنا وعادت المياه بيننا إلى مجاريها كسبناه وكسبنا أجر المبادرة وإن لم نخترق القطيعة القائمة بيننا، كسبنا أجر المحاولة، ولنعلم أن العلاقات الانسانية كالعلاقات السياسية انه ليس فيها عدو دائم فكذلك العلاقات الانسانية ليس فيها عدو دائم ولا حبيب دائم.
خطأ شائع
وترى د. العتيقي أن النساء اثبتن في بيوت الله في شهر رمضان قول النبي صلى الله عليه وسلم انهن من ضلع أعوج فمهما سمعن من وعظ وارشاد ودعوة الى الصلاة في صفوف متراصة الا انهن لا يلتفتن لذلك، مشيرة الى ان ذلك واضح في صلاة القيام حيث الفراغات بين الصفوف كثيرة ولا أحد يتحرك لسدها وكل واحدة تجلس في مكان لا تريد تبديله او تغييره حتى لو بقيت في الصف وحيدة. وقالت العتيقي: الائمة ينصحون ويدعون الى سد الفرج والفراغات والنساء كل واحدة لا تريد أن تتحرك من المكان الذي احتلته، والأدهى من ذلك احتجاز الأماكن نفسها لبعض النساء لكل ليلة من ليالي القيام وكأنها اقطاعية اشترينها ولا يردن تبديلها، وياويلها من جاءت من النساء وجلست في المكان المحجوز، فالنظرات والهمسات والكلام الموجه يلسعها من كل صوب وبعضهن لا يتورعن عن أن يطلبن منها تبديل مكانها لأنه مكانهن المعتاد الذي يشغلنه كل ليلة، وينسين أنهن أتين لبيت من بيوت الله يستضيف فيه كل الناس فلا يجوز لإحداهن ان تحجز مكانا لنفسها وكأنها تمتلكه وتحرم غيرها من المكان، او تنغص على غيرها وتترك بينها وبين الاخرى مساحة أو فرجة لا تسدها. وتساءلت العتيقي: فهل نمتلك من الإيثار ما يجعلنا نمتثل لأوامر الله وطاعته ونحن في بيته في شهره الفضيل نقيم ليله ونقرأ كتابه؟
تنظيم الوقت
وانتقلت د. العتيقي إلى جانب مهم تحتاج اليه معظم النساء في شهر رمضان الا وهو تنظيم اوقاتهن، فتقول: كثيرات هن اللواتي لا يمتلكن القدرة على تنظيم أوقاتهن خاصة في رمضان الذي يحتاج فيه الإنسان لكل دقيقة من وقته وقليلات هن اللواتي يعرفن ذلك فينظمن أوقاتهن فاللواتي لا يجدن تنظيم اوقاتهن تأتي العشر الأواخر من رمضان وهن مازلن في الاسواق يشترين لوازم العيد للابناء، وقد لا يحضرن صلاة القيام او تفوتهن عدة ركعات والسبب انهن ما زلن يبحثن عن الملابس والاحذية المناسبة لها وللأبناء.
وزادت: ان الله يحبنا ان نحتفل بيوم العيد وأن نلبس الجديد ولكن الأيام كثيرة قبل رمضان تستطيع الأم التي تحسن التصرف ان تشتري كل لوازمها وإن لم تكن كلها فمعظمها حتى تتمتع بالشهر الكريم، شهر العبادة لا شهر الاسواق والمجمعات، لقد جاء رمضان قبل العيد فله الاولوية في العبادة وأداء واجباته واركانه ولا يعني ذلك ان نؤدي عبادات رمضان ونترك عبادات العيد التي فيها لبس جديد ولكن بقليل من التنظيم نستطيع ان نؤدي العبادتين على أكمل وجه. وأكدت ان رب الاسرة وربتها مسؤولان عن تنظيم الوقت حتى يكونا قدوة للابناء في المستقبل، ونادت: فلتكن ليالي رمضان مقدسة ومقدمة على الاسواق وملابس العيد.