(والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون) آل عمران: 135.
فلا يخفى على مسلم أن الفاحشة أو ظلم النفس من أفحش الذنوب ومن أكبر الكبائر التي تجلب غضب الله، وهي ذنوب خطيرة لها آثارها السيئة على الفرد والمجتمع.
فاعلم أرشدك الله لطاعته أنك إذا فعلت فاحشة أو ظلمت نفسك، وتذكرت الله عند ارتكابها فتعود إليه تائبا منيبا مسرعا بالرجوع إليه ومبادرا بالتوبة من الذنب إنها لصفة المؤمنين المتقين، الموعودين بالمغفرة من ربهم والجنة، فالتوبة.. التوبة.. لأنه لا أحد يقبل توبة التائبين ويغفر ذنوب المذنبين، ويمسح خطايا المخطئين إلا الله العلي الكبير «الذي يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل، ويتوب الله على من تاب» واعلم وفقك الله ان الاصرار على الذنوب واستصغارها وعدم الاكتراث بها - لا يصدر من مؤمن عمّر الإيمان قلبه وامتلأ فؤاده بخشية ربه.