بيروت - بولين فاضل
لم يولد رامي عياش وفي فمه ملعقة من ذهب، لكن بداياته كانت من ذهب بعدما نال في العام 1996 الميدالية الذهبية في برنامج المواهب الشهير «استوديو الفن» عن فئة الأغنية الشعبية اللبنانية، حينها كانت أول مرة يغني فيها رامي في حضرة جمهور كبير ولجنة تحكيم تضم موسيقيين وفنانين مخضرمين، أبرزهم الراحلان إلياس الرحباني وروميو لحود.
كان يومها ابن 16 عاما يضج براءة وعفوية والأهم موهبة وحضورا وقربا إلى القلب. غنى «لعيونك بدي غني» و«بغنيلا وبدقلا» فأبهر المشاهدين، ومنذ ذلك الحين وهو يغني ويعزف على أوتار الأحاسيس محافظا على جماهيرية عربية واسعة.
وبالحديث عن البدايات، يروي رامي عياش أنه أخذ عذوبة الصوت من والدته التي خاصمته 4 أشهر حين فسخ عقد تعاونه مع المخرج سيمون أسمر في العام 1997 لاعتراضه على الاحتكار الفني وطريقة العمل قائلا: إنه سافر بعدها الى مصر وبدأ مجددا من الصفر مغنيا في الفنادق والأعراس، فلمع نجمه في مصر التي يدين لها رامي بالفضل في نجاحه وانتشاره.
وإذا كان رامي غنى لأول مرة في سن السادسة عشرة، فإن أول لحن صنعه لنفسه كان وهو ابن 13 عاما لكنه لم يفرج عنه ولم يخرجه إلى الضوء إلى أن قرر أخيرا أن يهدي اللحن إلى موهبة جديدة تشق طريقها في طريق الغناء.