اقتحم مئات المستوطنين المتطرفين ساحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي التي واصلت فرض إجراءات مشددة وتقييدات على دخول الفلسطينيين للمسجد في خامس أيام ما يسمى عيد «الفصح اليهودي».
وفي أجواء من التوتر المتواصل منذ اعتداء قوات الاحتلال على المعتكفين والمصلين الأربعاء الماضي، أوضحت دائرة الأوقاف الإسلامية أن المستوطنين دخلوا على شكل مجموعات المسجد الأقصى، ونفذوا جولات استفزازية في ساحاته، وتلقوا شروحات عن «الهيكل» المزعوم، وأدوا طقوسا تلمودية في المنطقة الشرقية منه، حيث أغلقت شرطة الاحتلال باب المغاربة بوجه الفلسطينيين.
وفي خطوة استفزازية جديدة، شارك مستوطنون متطرفون يتقدمهم عدد من الوزراء في حكومة بنيامين نتنياهو الائتلافية ومنهم وزير الأمن القومي المتطرف ايتمار بن غفيرن ووزير المالية بتسلائيل سموتريتش الذي انكر وجود الشعب الفلسطيني، الى جانب نواب في الكنيست، في مسيرة لمؤيدي الاستيطان شمال الضفة الغربية، وتوجهت المسيرة الى بؤرة افيتار الاستيطانية قرب نابلس للمطالبة بشرعنتها، بحسب قناة «الجزيرة». وقد انتشرت القوات الاسرائيلية بكثافة وسط وشمال الضفة لتأمين المسيرة.
وأفاد مسؤول فلسطيني باقتحام آلاف المستوطنين منطقة جبل صبيح التابعة لأراضي بيتا ويتما وقبلان جنوب نابلس.
ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عن مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس قوله ان «آلاف المستوطنين نظموا مسيرة من دوار زعترة باتجاه البؤرة الاستيطانية «أفيتار» المقامة على قمة جبل أبو صبيح، وسط مشاركة سبعة وزراء إسرائيليين على الأقل، وأكثر من 20 عضو كنيست».
وأضاف أن «هذه المسيرة تهدف إلى المطالبة بشرعنة هذه البؤرة الاستيطانية «أفيتار»، والرد على الاعتداءات، حسب ادعاءات الاحتلال».
ووفق الوكالة «انتشرت قوات الاحتلال بكثافة على الطريق الواصل بين رام الله ونابلس، فيما شهد حاجزا زعترة وحوارة إعاقة لحركة المواطنين.
وتوسع التصعيد الاسرائيلي في أريحا، حيث أعلن جيش الاحتلال تنفيذ عملية عسكرية هناك وقتل فلسطيني على الأقل وأصيب آخرون بالرصاص الحي في مخيم عقبة جبر قرب مدينة أريحا. وأكد الجيش الإسرائيلي أن «قواته تمشط مخيم عقبة جبر».
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان مقتضب ان إصابتين برصاص الاحتلال الحي، وصلتا مستشفى أريحا، قبل ان تعلن لاحقا وفاة شاب فلسطيني جراء اصابته بالرصاص في مخيم عقبة.
نتنياهو يتراجع عن إقالة وزير دفاعه: مستعدون لمواجهة كل الجبهات
عواصم - وكالات: هاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الحكومة الإسرائيلية السابقة وقال إنها جعلت بلاده أكثر عرضة للهجمات، منتقدا توقيعها اتفاقا مع حزب الله اللبناني «دون مقابل».
وقال في كلمة متلفزة، إن تل أبيب مستعدة جيدا لمواجهة على كل الجبهات.
إلى ذلك، كما قال زعيم حكومة اليمين المتطرف في إسرائيل، إن بلاده استهدفت غزة بـ50 طنا من المتفجرات في ليلة واحدة، مضيفا «أن إسرائيل لن تسمح لحركة حماس بأن ترسخ وجودها في لبنان».
وأوضح أن استعادة قدرة الردع الإسرائيلية تحتاج وقتا أطول، مضيفا «لكن سنفعل ذلك».
وفي سياق آخر، تراجع رئيس الوزراء الإسرائيلي، عن إقالة وزير الدفاع يوآف غالانت، قائلا إنه باق في منصبه «رغم الخلافات».
وقال «يوآف غالانت سيبقى وزيرا للدفاع» مع زيادة التوتر الأمني في الأراضي الفلسطينية.