- ليلى الغانم: التوعية بالاكتشاف المبكر يرفع مستوى ونسب التعافي بشكل أكبر
- فجر الهلبان: ما زال البعض يعتقد أن الإصابة بالسرطان تعني الموت.. والناجيات كسرن هذه القاعدة
- لبيبة تميم: هدفنا تتبع التطور العلاجي ودورنا مساعدة مرضى السرطان غير الكويتيين
- ليلى عبدالله: أصبحت عندي رغبة في تقديم أعمال تتناول هذا المرض والاستفادة من التوعية
حنان عبدالمعبود
أقامت لجنة «حياة» في مبرة رقية عبدالوهاب القطامي لسرطان الثدي بمناسبة يوم الصحة العالمي فعالية INSPIRING LIVES على مدى يومي 7 و8 الجاري في مول 360 لدعم مرضى سرطان الثدي، ونشر الوعي حول الاهتمام بالصحة العامة والتعريف عن دور اللجنة في مكافحة سرطان الثدي وكيفية اكتشافه وطرق علاجه وما تقدمه «حياة» من دعم لمرضى سرطان الثدي.
ونظمت الفعالية شركة «باندل اي ام اس» للدعاية والإعلان برعاية كل من شركة طلبات، وشركة عيسى حسين اليوسفي وأولاده للتجارة العامة والمقاولات، ومول 360، ولاقت الفعالية دعما من جهات كثيرة، مثل شركة الحبشي وشلهوب التجارية وايكيا والماركة الخليجية للسيدات «ثونا»، وبمتابعة إعلامية من «الأنباء».
واستمرت الأنشطة على مدى يومين، حيث انقسمت الأنشطة في اليوم الأول، في الفترة الصباحية تم تنظيم نشاط رياضي لدعم الصحة العامة، شارك فيه العديد من رواد مول 360، كما تخلل النشاط الرياضي عدة فعاليات مميزة لاقت استحسان الحضور، بينما كانت الأنشطة في الفترة المسائية مختلفة حيث أدارت الإعلامية أسرار الأنصاري الحفل والحلقات النقاشية، وكانت البداية بالتعريف بلجنة «حياة» والهدف من الفعالية مع كلمة لرئيسة «مبرة رقية عبدالوهاب القطامي لسرطان الثدي» ليلى الغانم، والتي تطرقت فيها للتعريف بمجهودات المبرة في دعم مرضى سرطان الثدي.
وقالت الغانم: أردنا تعريف الناس بالمبرة، بالإضافة الى نشر التوعية عن مرض سرطان الثدي، لأن هذا المرض يحتاج الى بث التوعية عنه بشكل مستمر، لأن مرض السرطان اذا تم الكشف عنه مبكرا تكون نسبة الشفاء منه مرتفعة جدا، لذلك فللتوعية دور كبير في المساهمة بتحقيق مستويات ونسب شفاء عالية.
تجربة شخصية
وأشارت الغانم الى تجربتها مع المرض، حيث اكتشفت اصابتها بسرطان المعدة حينما كانت تجري فحصا عاديا ولم تكن تعلم بالإصابة، وحينما رصد المرض كان في بدايته، وأخبرها الطبيب بأنها محظوظة لمعرفتها مبكرا مما جعل العلاج والتعافي بشكل أفضل.
وخلال الحلقة النقاشية، تحدثت مجموعة من الناجيات وقمن بسرد قصص ملهمة في التعافي من مرض سرطان الثدي مثل قصة الملهمة حنان الخالدي المتعافية من المرض، والناشطة في العمل التطوعي ودعم مرضى سرطان الثدي.
من جانبها، تطرقت المديرة التنفيذية في «مبرة رقية عبدالوهاب القطامي لسرطان الثدي» د.لبيبة تميم للتعريف بالمرض وطرق الكشف المبكر عنه وأهمية الدعم النفسي وتأثيره على حالة المريض.
وقالت: هدفنا هو التعرف على التطورات العالمية في مجال علاجات سرطان الثدي ودورنا في المجتمع لمساعدة مرضى السرطان غير الكويتيين، لافتة الى ان أهم دور تقوم به «حياة» هو المساعدة في توفير الدواء مجانا للمرضى والأدوية تكون هي الأحدث عالميا.
وأشارت د.تميم الى أن الاستعانة بالناجيات من السرطان بهدف تقديم الدعم النفسي للمصابين بالمرض حديثا، حيث إرادة المتعافية تعطي أملا وهدفا للمريضة تحت العلاج وتشجيعها للمرور من أزمة المرض بقوة ومكافحته.
كما شاركت الاستشاري النفسي الاكلينيكي د.فجر الهلبان في الحلقة، وقالت «رصدنا اليوم مجموعة من القصص الملهمة للناجيات من مرض السرطان، حيث فعالية اليوم هدفها التوعية بالدرجة الأولى، ومشاركة القصص من أكثر من مصابة متشافية من المرض، وهو ما نحتاج إليه في مجتمعنا حاليا خاصة أن التوعية الى الآن لم تأخذ القدر الكافي، حيث ان المعتقد الذي ما زال راسخا لدى البعض أن الإصابة بالسرطان تعني الموت، لهذا فإن مثل هذه الأنشطة أمر جيد ونقدره، لأننا نحتاج الى معلومات أكثر دقة عن المرض ونسب الشفاء وغيرها.
وأشارت د.الهلبان الى أن هناك الكثير من الأمور التي يجب مراعاتها مع المريض حينما يتم تشخيصه بالسرطان، وطريقة إيصال الخبر للمريض، مع ضرورة مواكبة ذلك بمعلومات دقيقة عن المرض، ومعرفة الإجراءات التي سيقوم بها ونسبة الخطورة وغيره، كما يجب إلحاق المريض بمجموعات دعم تشمل ناجين من المرض.
اليوم الثاني
واستمرت الأنشطة لليوم الثاني على التوالي بأنشطة رياضية في الفترة الصباحية، وفي المساء جلسات حوارية ونقاشية محورها الأساسي هو الدعم المعنوي والنفسي وطرق تغيير نظرة المجتمع لمريضة سرطان الثدي، وكذلك قصة الملهمة المتعافية من مرض سرطان الثدي حصة البرجس، وقصص أخرى ملهمة من المتعافية أمل محمد وسمارة فواز وليال غمراوي اللاتي تم التكفل بعلاجهن عن طريق مبرة رقية عبد الوهاب القطامي لسرطان الثدي، وقد يتطرقن إلى دور المبرة في دعمهن خلال رحلة العلاج، وحتى تعافيهن من المرض.
الحلقة النقاشية
واستمرت الأنشطة مع الحلقة النقاشية التي استضافت الفنانة ليلى عبدالله التي أوضحت أهمية دور الفن في دعم مرضى سرطان الثدي، وقالت: أشكر لجنة حياة في مبرة رقية عبدالوهاب القطامي لسرطان الثدي على استضافتي وتواجدي في هذه الأمسية المهمة، وتناول مريضات سرطان الثدي وتأثير الإعلام والفن عليهن، وكيفية أن يكون الفنانون داعمين لأصحاب القصص الملهمة.
وأضافت عبدالله: لقد تأثرت بحديث المحاربات عن فترة المرض وما مررن به، والألم والمعاناة اللذين عانين منهما وهذا يشكل مزيجا من المشاعر كان يجب أن نستمع اليهن، ونشاركهن وندعمهن.
وأشارت الى أن هناك استفادة من هذا اللقاء على المستوى الفني ولكن على المدى المقبل «حيث أصبحت عندي رغبة في تقديم أعمال تتناول هذا المرض والاستفادة منها في نشر التوعية، حيث لم أكن أتصور من قبل إمكانية إصابتي بها المرض، ولكن مع الحضور ارتفع معدل التوعية وأتقبل انني مثل أي شخص يمكن ان يصاب بهذا المرض وأنه يمكن أيضا التغلب عليه وهزيمته».
دعم ومؤازرة
كما تمت استضافة «اللايف كوتش» أبرار المليفي التي تحدثت عن علاقة المريضة مع نفسها وكيفية تقبل المرض نفسيا وطرق دعم البيئة المحيطة كالزوج والأهل والأصدقاء لمريضة السرطان مؤازرتها في جميع المراحل.
وعن عملها، قالت: كوتش علاقات يقصد بها علاقة الشخص مع نفسه، أو مع أهله أو أصدقائه وزملائه والعالم من حوله، مبينة أنه دائما ما تكون هناك علاقة داخل كل منا تبدأ بالداخل وتتوسع الى الأشخاص المحيطين، وبدايتها تكون مع النفس ولهذا أعمل على تدريبهم على كيفية التعامل مع النفس سواء في الأزمات أو الأمراض، وحتى وهم أقوياء نؤهلهم لمواجهة الحياة.
وعن دورها مع مريضات السرطان، قالت المليفي: بدأ دوري منذ زمن حيث فقدنا الكثيرين، وآخرون ظلوا معنا بعد الإصابة وحرصوا على محاربة المرض، وكان أكثر وقت حينما أصيبت والدتي وهي مسنة، ووقتها بدأنا بإدراك نوعية هذا المرض واستيعابه والاحساس بمشاعر المصابين به، وكذلك من المصادفات ان ابنتي تخرجت وتعمل حاليا بمختبر يقوم بتحليل جين السرطان، وهذا العمل جعلني أدرك الوقت الذي كنا نتعجل فيه النتائج ونحن لا نعلم كم العمل خلفه والجهود التي تبذل في هذا الصدد، داعية الى التشجيع على الكشف المبكر عن السرطان وتقديم الدعم للمصابات بسرطان الثدي وغيره من الأمراض لرفع معنوياتهن والمساعدة في شفائهن.