دمشق - هدى العبود
كرمت نقابة الفنانين في سورية الفنان تيم حسن عن مسلسله «الزند ذئب العاصي» الذي يحقق نجاحا لافتا خلال عرضه الأول في رمضان الجاري، وعن مجمل أعماله في مسيرته الفنية.
وقدمت النقابة لحسن خلال التكريم صورة لشخصية «عاصي» التي يؤديها في العمل، وذلك في مقرها بدمشق بحضور رئيسها محسن غازي وعدد من الفنانين.
وأكد تيم في تصريحات للإعلام، على أهمية تكريم نقابة الفنانين السوريين له، ووصفها بأنها بيته الثاني.
وعن تجربته في مسلسل «الزند» اعتبر أنها كانت طويلة الأمد من حيث التصوير الذي بدأ في سبتمبر الماضي وسبقها مرحلة الإعداد والتحضير للعمل التي استمرت قرابة السنة، لافتا إلى أن تصوير الحلقات مستمر حتى الوقت الحالي.
واعتبر أن «الزند» إعادة للدراما السورية الخالصة، ومصطلح العودة مربك لأنه أينما ذهب هويته كفنان سوري معه، قائلا: «لا أعتبر نفسي غادرت، أنا وين ما لفيت هويتي معي على وجهي وفي عملي كسوري سواء في دراما مشتركة أو في مصر».وأردف: العمل يعالج قضية محلية وتاريخا وحقبة محلية، ممكن أن نقول إنها عودة بشكل من الأشكال ولحظة كنت أنتظرها خلال السنوات الماضية، وآخر مسلسل سوري صورته كان «أسعد الوراق» عام 2010.
وعن صعوبة فهم اللهجة التي قدمت بمسلسل «الزند» من قبل للسوريين والعرب، قال تيم حسن: بداية اللهجة ضرورة حقيقية، واذا تطلعنا على النماذج على مستوى المسلسلات بالقدر الذي تعمل باتجاه الخصوصية في حال أتقنت ربما تصل اكثر، ونحن لدينا مادة خاصة نظلمها اذا لم نقدمها بأصالتها، وأحيانا غياب مفردة أو مفردتين من هنا أوهناك لا يفسد المعنى الحقيقي لأنه ليس عمل إذاعي حتى تغيب عنك المشهدية والكلمة التي لم تفهمها الشطر كفيل بشرحها، لذلك نقول اللهجات في سورية نفهمها، على الأقل بهذه النقطة نفهم على بعضنا البعض، فتنوع اللهجات واحدة من مزايا سورية ولدينا التنوع هائل باللهجات قد تختلف بين قرية وأخرى، وأن هذا التنوع يعطي خصوصية وعمقا للعمل ويوصله بشكل صحيح.
وحول تقليد الشباب بحركاته ومفرداته وقصة شعره، رد: هذا يسر أي ممثل، والموضوع لا يتضمن الشكل فقط، هناك تقليد لبعض التيمات الحركية واللفظية، وعموما انا لا أتقصد أية واحدة بعينها لأنه غاليا يكون عندي باقة والمشاهد بنفسه يختار ويفضل وحدة على أخرى، «وكل شخص على مزاجه» انا جدا سعيد وأي ممثل يتمنى هذا الحب.
يذكر أن مسلسل «الزند» من تأليف عمر أبو سعدة وإخراج سامر البرقاوي، ويقوم بدور البطولة الفنان تيم حسن من خلال تجسيده لشخصية «عاصي» الشاب الذي فقد والده وهو يافع ليجد نفسه في طريق مليء بالمخاطر والمعارك الضارية لمحاربة ظلم الإقطاعيين والاحتلال العثماني من جهة وللانتقام من قاتل والده من جهة أخرى، يشاركه البطولة نخبة من الفنانين منهم: دانا مارديني، فايز قزق، مجد فضة، وأنس طيارة، وتصدت للإنتاج شركة «سيدرز آرت» لصباح إخوان للإنتاج.