(إنما المومنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون - الحجرات: 10)
اعلم أخي الغالي أن المؤمنين إخوة في الدين والعقيدة، فهم يجمعهم اصل واحد وهو الإيمان، فالأخوة في الدين تدعوك إلى التعاطف والتصالح وإلى تقوى الله وخشيته ومتى تصالحت واتقيت الله - تعالى - كنت أهلا لرحمته ومثوبته فالأخوة في الله، التي يلتقي فيها المؤمنون على حب الله ومرضاته والاعتصام بمنهجه القويم ويرعون فيها حقوقها من المحبة والتناصح والتصالح والتعاون والبذل، والحرص على اجتماع الكلمة ودفع الظلم والأذى، وتفقد الاحوال والإصلاح والتقوى والإحسان.
وهكذا فالأخ في الله حريص على أخيه يتألم لألمه، ويحزن لحزنه، ويفرح لفرحه.. ومقابل ذلك له الجنة والبركة والنعيم من الله عزّ وجلّ كما قال النبي صلى الله عليه وسلم «من عاد مريضا او زار أخا له في الله، ناداه مناد بأن طبت وطاب ممشاك، وتبوأت من الجنة منزلا».
فخذها قاعدة في حياتك: الأخوة في الدين تدعوك الى التعاطف والتصالح، ومتى تصالحت واتقيت الله - تعالى - كنت اهلا لرحمته ومثوبته.