(ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى - طه: 124).
اعلم أيها المبارك أنه كل من أعرض عن ذكر الله وخالف أمره وما أنزله على رسوله وأخذ من غيره هداه فإن له معيشة ضنكا اي ضنك في الدنيا فلا طمأنينة له ولا انشراح لصدره بل صدره ضيق حرج لضلاله.
وبقدر إعراض العبد عن الله تعالى تكون خسارته وشقوته، إن الاعراض عن الله تعالى سبب للعقوبات العاجلة والآجلة، وبه تزيغ القلوب، وتطمس البصائر، فتعمى عن الحق، وترتكس في الإثم فيضيق الصدر.
حتى تحقق اخي الحبيب سعادتك، وحتى تنعم بحياة طيبة خالية من الأمراض والهموم، عليك بالمداومة على ذكر الله تعالى والحرص على ذلك في كل الأحوال والأوقات فخذها قاعدة في حياتك: احذر حال من أعرض عن ذكر الله في الدنيا، لأنه يعيش في ضلال وظلام، ويتخبط في الجهالة.