دمشق- هدى العبود
«ليالي الصالحية» مسلسل درامي اجتماعي من إنتاج سوري، يعد من الأعمال التي تحاكي البيئة القديمة للشعب السوري، انتج وعرض في سنة 2004، ويتحدث عن قصة ابني عم يحدث خلاف بينهما بسبب مبلغ من المال وضع أمانة عند أحدهما مما يؤدي إلى وقوع الفتنة، ويصل الأمر بهما للخصام، ليعودا في نهاية المسلسل لحل الخلاف الواقع بينهما بطريقة سلمية وتعود المودة بين الأقارب.
من أبرز الفنانين الذين شاركوا في بطولته: عباس النوري، بسام كوسا، كاريس بشار، منى واصف، سامية الجزائري، هالة شوكت، نبيلة النابلسي، سليم كلاس، رفيق سبيعي، حسام تحسين بيك، قيس الشيخ نجيب، حسن دكاك، عصام عبجي، سحر فوزي، وفاء موصللي وآخرون، ومن إخراج بسام الملا، والتصوير بدمشق القديمة.
وفي تفاصيل القصة فالأحداث تدور حول شخصيتين من عائلة واحدة (أولاد عم)، حيث قام «أبو ناجي» بوضع مبلغ كبير من المال أمانة لدى «أبو المخرز»، ولما مات «أبو المخرز» ترك الأمانة مع المعلم عمر (عباس النوري)، وفجأة يعود المخرز (بسام كوسا) من السجن الذي يعتقد أنه مات فيه، فيطالب بالأمانة التي تركت لدى والده من ابن عمه «عمر»، ويبدأ الخلاف بين أولاد العم حتى يتمكن «المخرز» من الاحتيال وأخذ النقود من «المعلم عمر» وتتابعت الأحداث حتى ترجع النقود لصاحبها.
يصور المخرج في العمل سكان الصالحية يعيشون حياة بسيطة محبة، هناك اللقاءات بين أعضاء الحارة بعد صلاة عشاء كل خميس، في ديوان مختار الحارة «أبو حاتم» وبحضور التجار، من أجل جمع المال من المقتدرين لإعطائه للأرامل والأيتام والمحتاجين، كان «المعلم عمر» من أهم الأعضاء وكان يعمل بتجارة الأغنام، وهو شخصية ثرية متزوج من ابنة رجل مهم لكنها تعاني من العقم.
يعد «ليالي الصالحية» من المسلسلات التي اتقن تصويره بدقة واحترافية عالية جدا، وتم استخدام طريقة التصوير السينمائي، إضافة إلى أنه تم استخدام كل من الملابس، والمواقع، ووسائل المواصلات، والنغمات الموسيقية الهادئة بنفس النسق الإبداعي، بحيث إنه لم تترك أي جانب قد يخل بالعمل الفني من أثاث وبيوت وحمام النساء إضافة إلى طريق الزراعة والأراضي، ويعد هذا العمل أول عمل يظهر في المسلسلات السورية حمام النساء، كما أنه يظهر عادة السوريات في الحمام، حمام الزفاف وحمام النفاس، كما أنه عرض مقدار التسامح بين زوجات الرجل الواحد، وإن كان ذلك الحب بسبب رجل حكيم وعادل.