عبدالحميد الخطيب
أكد الكاتب القدير فايز العامر أن ردود الأفعال التي جاءته حول مسلسل «البوشية» كانت رائعة جدا، وقال: رغم أن العمل ظلم في توقيت عرضه (الساعة الواحدة الا ربع ظهرا، والاعادة في الـ 7 صباحا عبر شاشة تلفزيون الكويت)، لكنه حظي بمشاهدة عالية عبر المواقع التي تعرض مسلسلات رمضان على الانترنت، حيث كانت بالآلاف.
وأضاف العامر في تصريح لـ«الأنباء»: جاءتني وجاءت لفريق المسلسل اتصالات كثيرة تثني على القصة، وإشادات بالاداء التمثيلي للنجوم المشاركين، وبالرؤية المتميزة للمخرج حسين أبل، وأكمل: الجمهور أحب مسلسل «البوشية» وكان يشاهده بأريحية لأنه «ما خاف يسمع فيه كلمة مو زينة»، فالآن البعض لديه هاجس من أن تتابع أسرته عملا يتضمن عبارات غير لائقة.
وأردف: للأسف البعض يقدم مشاهد مثيرة للجدل وينشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي لكي يلفت النظر الى عمله، لكن الناس اكتشفت هذا الأمر، لذا تعرض مثل هذه الأعمال وتختفي سريعا من دون ذكر، بعكس الأعمال الجيدة، النظيفة من ناحية الصورة والكلمة، فهي مؤثرة وتظل خالدة مع الزمن.
وتابع العامر: لقد فوجئت ايضا بأن القرية التراثية التي صورنا فيها المسلسل ليست بالمستوى المطلوب الذي كنت أحلم به أثناء كتابة النص، فهي صغيرة «تقريبا 400 متر» وكان لابد أن نلعب بداخلها ما بين «فرجان» وشوارع ومحلات تجارية، فلم يكن هناك مجال لحركة الكاميرا بأريحية، وحاولنا كسرها بمشاهد البحر الواسعة حتى لا يتسرب الملل الى المشاهدين، وأوضح: مشكلتنا أنه لا توجد عندنا مدينة خاصة لتصوير المسلسلات مثل باقي دول العالم التي توفر تجهيزات ضخمة للدراما، نحن أماكن التصوير عندنا فقط بيت، مخفر، شركة، وأنا ككاتب أريد أن أظهر معالم بلدي الجميلة.
واستطرد: «يضيق خلقي» ما يقولونه باننا لا يوجد عندنا كتّاب ونصوص، لكن الأمر غير، فمشكلتنا أننا «محكورين» ضمن دائرة مغلقة في أماكن التصوير وهو ما لا يساعدنا على الخروج من القصص المؤطرة والتي تدور في قالب واحد، ولا تنسى الرقابة التي تحاسبنا على كل جملة ترد في العمل، لافتا الى أن أجمل ما في الأعمال التراثية انها تقدم الكلمة الكويتية القديمة في سياق درامي لا يحمل إساءة لأحد.
وفي ختام تصريحه لـ«الأنباء» كشف الكاتب القدير فايز العامر عن تجهيزه لعمل تراثي جديد سيتم تصويره قريبا، لكن فضل عدم ذكر اسمه او أي تفاصيل عنه لحين الانتهاء من كافة التعاقدات الخاصة بفريق العمل، متمنيا أن تنال جميع أعماله رضا الجمهور.