بيروت ـ بولين فاضل
غابت الفنانة نيكول سابا عن المشهد الرمضاني الأخير حالها حال زوجها الممثل يوسف الخال، والتعليل المشترك منهما هو انتقائيتهما للأعمال ورفض الظهور لمجرد الظهور.
غير أن نيكول تملأ هذا الانتظار بزيادة الحضور الغنائي سواء بالإنتاج أو بالحفلات، وجديدها القريب أغنية باللهجة المصرية الممزوجة ببعض المفردات الإنجليزية بعنوان Feeling cool، وفيها قدر من الطاقة الإيجابية والدعوة الى التعامل مع ضغوط الحياة وما أكثرها بطريقة هادئة وcool.
تقول نيكول «معروف عني ذهابي الى الكلام المختلف والخارج عن المألوف وغير المتوقع. بهذا المعنى، أعجبني كلام هذه الأغنية النابعة من وحي ما نعيشه اليوم». وبحسب نيكول، فإن سكتها في الغناء تبلورت كثيرا منذ أغنية «طبعي كده» التي أتت مختلفة لناحية دعوتها الى الاستقلالية، قائلة إن الأغنية أتت حينها عكس تيار الأغنيات النمطية التي تغرد في سرب الحب والعشق والفرقة.
وعن حضورها الفني في مصر أكثر من حضورها في لبنان، تقر نيكول بهذا الواقع كونها مطلوبة جدا للحفلات والأعراس في مصر، وسوق عملها هو في بلاد النيل أكثر من بلاد الأرز، وتضيف «أرضية عملي واسعة في مصر وهذا الأمر ليس سهلا وليس متاحا للجميع. ومع ذلك، يعنيني أن أغني في بلدي وأظهر لماذا نيكول سابا أمسكت بالسوق المصرية».
ونيكول سابا التي دخلت الفن السابع من الباب العريض من خلال وقوفها أمام النجم عادل إمام في فيلم «التجربة الدنماركية» تتذكر دوما ما قاله لها الزعيم بعد هذه التجربة «حطيتك بموقف صعب، يا بتقعدي بالبيت بعد الفيلم يا بتكملي».
وبحسب نيكول، فإنها بدأت في السينما من المكان الذي تتمنى ممثلات تتويج مشوارهن فيه، لذا غابت بعد هذا العمل ثلاث سنوات قبل أن تعود بفيلم «تمن دستة أشرار» مع ياسمين عبدالعزيز، وتكر سبحة تعاوناتها مع نخبة من الأسماء المصرية في التمثيل والكتابة والإخراج مثل صلاح السعدني ومحمد سعد وهاني رمزي وخالد صالح وهاني سلامة.
وتؤكد أن أرشيفها التمثيلي الغني يجعلها فخورة بهذه التجارب التي تعلمت منها الكثير مع إصرارها على المدرسة القديمة التي تقول بالغياب على الظهور في مطلق عمل لا يحمل لها أي إضافة.
وعن مشاركتها في أحد أجزاء مسلسل «الهيبة»، ترى أنها كانت مجازفة بسبب شعبية العمل واحتمال المقارنة بين بطلاته، لكنها أحبت الشخصية المستفزة التي جسدتها واستمتعت بها، مبدية اعتقادها أن الشخصية كما أدتها وصلت الى الناس.