أيدت مصادر علمية سورية ما تداولته مواقع التواصل الاجتماعي من توقعات بأن سورية مقبلة على صيف حار. وأوضح رئيس الجمعية الفلكية السورية د.محمد العصيري أنه من الصعب التنبؤ بشكل حاسم حول ذلك، إلا انه قال إن «الملامح العامة التي تشهدها الظروف الجوية تشير إلى صيف قاس بسبب زيادة الاحتباس الحراري عالميا، إذ لم تتخذ أي دولة إجراءات فعلية للحد من انتشار غاز ثاني الكربون والميتان بأعلى درجاتها، الأمر الذي يؤكد أن دول العالم ستشهد ارتفاعا بدرجات الحرارة حتى تحل مشكلة الاحتباس الحراري، وبالتالي من المتوقع أننا مقبولون على صيف قاس نسبيا وذلك منطقي نسبة لقساوة الشتاء الذي عشناه هذا العام».
وأشار العصيري في تصريح لموقع «أثر برس» المحلي، إلى أنه منذ عدة سنوات وبشكل متتالي يرتفع متوسط درجات الحرارة عن السنة التي قبلها وتزداد التقلبات المناخية وتتبدل الأجواء حتى في بلادنا، إضافة إلى زيادة النشاط الشمسي الذي ستكون ذروته عام 2025.
وتابع رئيس الجمعية الفلكية السورية: «الكرة الأرضية تشهد ملامح صيف قاس وشتاء قاس وتغير في الفصول الأربعة منذ عدة سنوات بسبب الاحتباس الحراري ولم تتخذ الدول التي وقعت معاهدة باريس للمناخ أي إجراء فعلي، ولم تنفذ التزاماتها للحد من الاحتباس الحراري حيث لاتزال مبادرات الدول ضعيفة منها استخدام الطاقة الشمسية أو استعمال السيارات التي تعمل على الكهرباء وغير ذلك من إجراءات للحد من التلوث والاحتباس الحراري الذي أصبح كارثة عالمية والتي بدأنا نلمس آثارها والتي ستستمر لأعوام قادمة».
وتشهد سورية في كل صيف اوضاعا مناخية صعبة للغاية تتخلها ارتفاعات قياسية في درجات الحرارة تترافق بحرائق واسعة تأكل كل عام مئات الهيكتارات من الغابات والمساحات الحراجية، وتفاقم الحرارة معاناة السوريين صيفا، مع انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة.