عبدالكريم العبدالله
أكد مدير منطقة مبارك الكبير الصحية د.وليد البصيري، أن الوزارة تولي اهتماما كبيرا بآخر العلاجات المختلفة للتصدي لأمراض الدم، والقيام بالأبحاث بطريقة مكثفة ووجيزة للوصول الى أنجح الحلول.
وقال د.البصيري في كلمة له صباح أمس خلال افتتاحه مؤتمر رابطة أمراض الدم الكويتية الأول، نيابة عن وزير الصحة د.أحمد العوضي، ان الوزارة تولي اهتماما بالغا بالبرامج التي تتبناها منظمة الصحة العالمية، والمبادرات ذات الصلة بهذا الشأن، ومنها التنسيق مع الهيئات الأكاديمية محليا وعالميا لدراسة استحداث تخصصات دقيقة لتهيئة الكوادر الوطنية في وزارة الصحة. من جانبها، أكدت رئيسة المؤتمر د.هديل صالح، أن المؤتمر يضم نخبة من المختصين لطرح آخر ما توصلت إليه الأبحاث والتطورات العلمية في مجال أمراض الدم للأطفال والبالغين. وأوضحت أن تخصص أمراض الدم متشعب ويشمل العديد من التخصصات الدقيقة التي تشمل الأمراض السرطانية والأمراض الحميدة الوراثية منها والمكتسبة، كما أنه تخصص مثير وحساس لدقة تفاصيله والتي تشمل خلايا الدم البيضاء والحمراء والصفائح الدموية وكل ما يتعلق بهذه الكريات الدقيقة من أمراض من بداية إنشائها حتى تحللها.
وشددت د.هديل على أهمية التواصل والتنسيق مع المراكز الطبية الإقليمية والعالمية واللقاءات المباشرة والنقاشات العلمية بين الأطباء والمختصين، ما يؤدي إلى نتائج إيجابية في المجالين العلمي والعملي.
بدوره، قال رئيس اللجنة العلمية ومدير مستشفى بنك الكويت الوطني التخصصي للأطفال د.علي ملا، ان هناك نحو 120 حالة سرطان دم للأطفال يتم تسجيلها سنويا، لافتا إلى أن هناك زيادة طفيفة في الحالات، إلا أنها تتناسب مع الزيادات العالمية، كما أنه وقياسا بعدد السكان فإن النسبة عندنا أقل من النسب العالمية. وأضاف د.علي ملا، أن العمل جار على إعداد السجل الوطني لأمراض اللوكيميا وأمراض النزف الوراثية، لافتا إلى أنه يوجد حاليا نحو 300 حالة تم تسجيلها في مختلف مستشفيات الكويت، متوقعا الانتهاء من إعداد السجل خلال عام. وأشار إلى أن الأسباب يعود بعضها الى عوامل وراثية وجينية، لذا دائما ننصح بضرورة عمل الفحص قبل الزواج والأهم الالتزام بنتيجة الفحص لتجنب أمراض الدم الوراثية فضلا عن الأكل الصحي والنوم الصحي وممارسة الرياضة.