رحب وزير الخارجية السعودي سمو الأمير فيصل بن فرحان بوجود ممثلين من القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في مدينة جدة للحوار حول الأوضاع في بلدهم.
وأعرب وزير الخارجية السعودي عن أمله في أن يقود هذا الحوار إلى إنهاء الصراع وانطلاق العملية السياسية وعودة الأمن والاستقرار إلى السودان.
ونقلت قناة «الإخبارية» السعودية عن الأمير فيصل بن فرحان قوله إن هذه الاستضافة نتاج تكاتف دولي تمت بجهود حثيثة مع أميركا وبشراكة مع دول المجموعة الرباعية.
وكان وزير الخارجية السعودي قد تلقى اتصالا هاتفيا من نظيره الأميركي أنتوني بلينكن، بحثا خلاله مستجدات الوضع في السودان.
وأكدت وزارة الخارجية السعودية أن الأمير فيصل بن فرحان وبلينكن أكدا أهمية وقف التصعيد العسكري في السودان وإنهاء العنف، وبحثا مستجدات المبادرة السعودية ـ الأميركية التي ستضيف ممثلين عن الطرفين في جدة والتي تهدف إلى تهيئة أرضية لازمة للحوار وخفض التوترات.
وفي سياق متصل، رحبت المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية، ببدء المحادثات الأولية بين ممثلي الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في جدة.
وحثت الرياض وواشنطن في بيان مشترك أوردته وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) أمس كلا الطرفين على استشعار مسؤولياتهما تجاه الشعب السوداني والانخراط الجاد في هذه المحادثات ورسم خارطة طريق للمباحثات لوقف العمليات العسكرية والتأكيد على إنهاء الصراع وتجنيب الشعب السوداني التعرض للمزيد من المعاناة وضمان وصول المساعدات الإنسانية للمناطق المتضررة.
وفي سياق متصل، شدد السفير دفع الله الحاج، مبعوث رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان، في مقابلة خاصة مع «قناة العربية الإخبارية» على عدم قبول أي مقترحات لبحث موضوع المصالحة مع قوات الدعم السريع، مؤكدا أن أولوية الجيش تكمن في حسم المعركة.
كما أكد أن الجيش السوداني قبل المبادرة السعودية- الأميركية لمناقشة ومراقبة آلية الهدنة، مشيرا إلى أن وفد الجيش لن يلتقي في جدة بشكل مباشر مع وفد «الدعم السريع».
من جهته، أكد قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو المعروف باسم «حميدتي» أنه يأمل أن تحقق المحادثات في جدة الهدف المرجو منها وهو فتح ممر آمن للمدنيين.
ميدانيا، استمرت المعارك محتدمة في الخرطوم وضواحيها على الرغم من إرسال الطرفين المتصارعين وفدين للتفاوض الى جدة لإجراء محادثات حول وقف إطلاق النار وتثبيت الهدنة.