تواصلت المعارك الكثيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الخرطوم ومدينتي بحري وأم درمان مع دخول الاقتتال بين الجانبين شهره الثاني. ووردت تقارير عن احتدام القتال في الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، حيث تم تسجيل مقتل ما لا يقل عن 100 في أعمال عنف خلال الأيام الأخيرة.
وبالتزامن، أصدر رئيس مجلس السيادة الانتقالي وقائد الجيش السوداني الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان قرارات بإقالة مدير عام الشرطة في البلاد، وتجميد الحسابات المصرفية لقوات الدعم السريع والشركات التابعة لها في جميع البنوك بالسودان وفروعها في الخارج.
وذكرت وكالة الأنباء السودانية الرسمية امس أن القرار نص على منع صرف أي استحقاقات أو ميزانيات مرصودة له، على ألا يشمل القرار المرتبات، مع توجيه وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي وبنك السودان لوضع القرار موضع التنفيذ.
جاء ذلك بعد ساعات من إصدار البرهان قرارات بإعفاء محافظ البنك المركزي من منصبه، وإحالة 4 من كبار ضباط الجيش للتقاعد دون توضيح السبب وراء ذلك.
في غضون ذلك، نفى قائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو، المعروف باسم «حميدتي»، شائعات بأنه قتل أو جرح في المعارك.
وقال حميدتي في رسالة صوتية نشرتها قواته أمس: «أنا أتجول داخل القوات في بحري وأم درمان والخرطوم.. هم بيروجوا لمقتل محمد حمدان ودي دعايات وكلها أكاذيب بتدل على أنهم مغلوبون».
في هذه الأثناء، قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إنه بدأ عمليات توزيع للأغذية على الإطلاق في ولاية الجزيرة، جنوب الخرطوم التي فر إليها نازحون من العاصمة.