رغم كونه المهزوم الوحيد وغيابه عن جولة الاعادة بين الرئيس رجب طيب اردوغان ومنافسه كمال كليتشدار اوغلو بعد اسبوعين، تتجه الأنظار في الايام المقبلة على المرشح الرئاسي الثالث سنان أوغان، القومي المتطرف، والدور الذي سيلعبه وما اذا كان سيتحول الى صانع ملوك، لاسيما أنه كسب نسبة تصويتية «لم تكن متوقعة» تجاوزت الـ 5% وهي تعادل 3 ملايين صوت وهي النسبة نفسها التي تفصل بين اردوغان وكليتشدار اوغلو تقريبا، وتعتبر كافية لترجيح كفة اي منهما.
وعلم أوغان قبل غيره أهمية ما وصل إليه، فصرح لوسائل إعلام تركية قائلا «وصلنا إلى نقطة تؤثر بشكل مباشر على نتائج الانتخابات في تركيا، وأنا أرى ذلك نجاحا لنا (..) تنتظرنا عملية صعبة من الآن فصاعدا»، ووعد بأنه سيعقد اجتماعا مع قادة تحالف «آتا» بعد يوم أو يومين.
وبدأ منذ الآن بتحديد شروطه للانضمام الى اي الفريقين، اذ قال لـ «رويترز» إنه لا يمكن أن يدعم مرشح المعارضة كليتشدار أوغلو في جولة الإعادة إلا إذا وافق على عدم تقديم تنازلات لحزب الشعوب الموالي لحزب العمال الكردستاني.
وأضاف «سنتشاور مع قاعدة ناخبينا قبل التوصل لقرار حول جولة الإعادة، لكننا أوضحنا أن محاربة الإرهاب وإعادة اللاجئين خطوط حمراء».
سنان، المتزوج والأب لابنين، والموصوف بكاره للأجانب، خصوصا اللاجئين السوريين، لم يكن مرشحا كيفما كان، فهو سياسي وباحث استراتيجي، ملم جيدا باللغتين الإنجليزية والروسية.