بيروت - بولين فاضل
6 سنوات مضت منذ طرح الفنانة هبة طوجي آخر ألبوم لها قبل أن يصدر لها اليوم «بعد سنين» من إنتاج يونيفرسال العالمية.
6 سنوات زخرت بتغييرات طرأت على حياتها وتفكيرها ومشاعرها، أولها الزواج من الموسيقي اللبناني الفرنسي إبراهيم معلوف، ثم الأمومة التي رفدتها بمشاعر لم تعرفها من قبل. كل ذلك ترجمته هبة في ألبومها «بعد سنين» الذي حملته الكثير من المشاعر والألوان الغنائية المتنوعة والذي قدمت فيه نفسها وللمرة الأولى ككاتبة وملحنة كونها شاركت في تلحين أغنيتين في العمل وفي كتابة أخرى. عن تدخلها هذه المرة في الكلام والموسيقى، تقول طوجي: «لم أخطط لذلك وإنما جاء الأمر عفويا كوني أضع في كل عمل شيئا من ذاتي. ما حصل هو أني شعرت بالحاجة للتعبير عن أشياء معينة من خلال الشعر والموسيقى، فأتت الترجمة على هذا الشكل». وعن التنوع الكبير في الألبوم كونه يحمل على متنه القصيدة والأغنية العاطفية مرورا بالرقص والأغنية الاجتماعية وصولا الى الأغنية الكلاسيكية، تقول هبة إن التنوع هو ما يميز هذا الألبوم ولولا كل ما مر قبله من أعمال لما أتى على هذا القدر من التنويع سواء في مواضيعه أو في موسيقاه.
وترفض هبة طوجي اختيار أغنيتها المفضلة في الألبوم لأن كل أغنية فيه تشبهها وتعبر عن جانب من شخصيتها وفكرها. أما اختيار أغنية «بعد سنين» المصرية عنوانا للألبوم، فهو كما تقول اختيار عفوي تماما كاختيار الأغنية لتضمينها الألبوم، وهي من كلمات نور الدين محمد وألحان نيس وتوزيع أسامة الرحباني. عن هذه الأغنية التي هي تجربتها الثانية باللهجة المصرية بعد أغنية «سلم على مصر»، تؤكد أنها وقعت في حبها منذ اللحظة الأولى، لاسيما أن موسيقاها قريبة إلى القلب وتحفظ بسرعة وهي تجمع بين الطرب وموسيقى الپوپ، مضيفة أن الكليب الذي صنعته المخرجة ليلى كنعان أضاف الى الأغنية وترجم بالصورة ما تنطوي عليه من أنوثة. وعما إذا كان الهدف من هذه الأغنية هو زيادة انتشارها في مصر، لفتت هبة إلى أن اختيارها لم يكن بهاجس انتشار أكبر ولو أن الأغنية المصرية لها انتشارها الواسع في العالم العربي وقد نشأت على سماعها. وردا على سؤال عما كان أداؤها اللهجة الخليجية هو التالي، تقول: «لي الشرف بذلك، لكن المهم إيجاد الأغنية المناسبة».