أصدر عدد من الشخصيات النسائية بيانا أكدن فيه على دور المرأة في بناء وتنمية الوطن وعملية التغيير والإصلاح، وأن مشاركة المرأة في الترشح والانتخاب ليست ترفا سياسيا.
وجاء في البيان: «بتاريخ 16 مايو 2005 كسبت المرأة حقوقها السياسية إلا أنها لم تصل الى المستوى المنشود، لأن مشاركة المرأة بالبرلمان لم تكن هي الغاية بذاتها إنما كانت وسيلة للمساهمة في التنمية، وكان يستوجب ان يعزز دور المرأة بقوة عن طريق المشاركة الفعالة والجادة والحقيقية في الممارسة الديموقراطية والتأكيد على تمسكنا بالدستور والديموقراطية.
ومن حيث تجربتنا كمواطنين (نساء ورجالا) بتلك المشاركة، باءت نتائجها بالفشل فلا بد من التغيير، لأن الناس قد سئموا الوضع والحالة التي آلت اليها الامور، والتي تنذر بخطر ندفع ثمنه جميعا، ومازلنا نعبث بالفرص ونهدرها، ونهدر الوقت بتكرار الطرح نفسه، وعودة الوجوه ذاته، والقبول بأن تستخدم أصوات الناخب في تصفية الحسابات والخصومات الخاصة، وتحقيق مطامع شخصية، ومزيد من المكاسب الفردية على حساب المصلحة العامة.
نطالب اليوم بنهج إصلاحي وطني شامل جاد وقوي ذي رؤية واضحة وأهداف محددة واقعية وقابلة للتطبيق وبرنامج عمل تنفيذي يكون الجميع مسؤولا عن تنفيذه، فلا بد من تغيير كل تلك الافكار السلبية التي تم غرسها في المجتمع، وبمعالجة جريئة لحل مشاكلنا سواء الحقيقي منها او المفتعل، وفي إطار تعزيز القيم الوطنية وإعلاء المصلحة العامة على ما سواها، والاستفادة المثلى من الكفاءات الوطنية والمشاركة الكاملة والفعالة في التغيير من أجل مستقبل أفضل بإذن الله تعالى».
وأكد البيان أن المرأة قادرة على أن تكون بطل التغيير لعام 2023، فمن تبني أسرة لن تعجز عن انقاذ وطن وتطهير المجلس ممن أثبتت الايام فشلهم، وعبثهم بالأدوات والمقدرات، واستهتروا بحقوق الوطن فضاعت معها مصالح ابنائنا.
وأضاف أن مشاركة المرأة بالترشيح والانتخاب ليست ترفا سياسيا، بل تتعدى أن تكون حقا، فهي واجب ومسؤولية يفرضهما علينا انتماؤنا لهذه الارض وحبنا لوطننا الكويت.
نريد استقرارا حتى نتمكن من الانطلاق نحو التنمية والتقدم، وتحقيق الرفاهية، والسعادة للمواطن، نريد أن ننعم بوطن جميل بكل المقاييس بالمشاركة الفعالة والفاعلة وحسن الاختيار والجرأة في التغيير.