تسبب عشرات الناشطين في مجال التغير المناخي بوقف الحركة الجوية مؤقتا في جنيف قبل أن يتم إجلاؤهم من أكبر معرض لطيران الأعمال في أوروبا، بعدما قيدوا أنفسهم ببعض الطائرات الخاصة.
وقال مطار جنيف، في بيان، إن الحركة في ثاني مطار في سويسرا تعطلت لنحو ساعة واستؤنفت تدريجيا في وقت لاحق.
وعطل عشرات الناشطين معرض طيران الأعمال «يوروبيان بزنس أفيايشن كونفينشن أند اكزيبيشن» (EBACE)، الذي يقام على أطراف مدارج المطار الدولي.
واظهرت صور نشرها مدافعون عن البيئة على تويتر ناشطين يرفعون لافتات جالسين بالقرب من طائرات أو مانعين الدخول إلى المقصورة.
وتمكن البعض من تقييد أنفسهم بالطائرات.
كذلك رفع المتظاهرون لافتات تشبه رسائل التحذير على علب السجائر للتعريف عنها كأشياء سامة، مع شعارات تحذر من أن «الطائرات الخاصة تحرق مستقبلنا» و«تقتل كوكبنا» و«تغذي أوجه عدم المساواة»، بحسب الصور.
والناشطون القادمون من 17 دولة هم أعضاء في منظمات معروفة بعملها في هذا المجال مثل «غرينبيس» و«ستاي غراوندد» و«اكستينكشن ريبيليون» و«سيانتيست ريبيليون».
وقال بيان صادر عن غرينبيس بعد وقت قصير من بدء التحرك إنهم يطالبون بحظر الطائرات الخاصة.
وأشار مصور من وكالة «كيستون-أيه تي سي» إلى أن عشرات من عناصر الشرطة تدخلوا بسرعة لطرد الناشطين.
وقالت المتحدثة باسم الشرطة تيفاني كودري ماورو لوكالة «فرانس برس» إن شرطة جنيف أوقفت حوالي 80 ناشطا، ثم اقتيدوا للتحقق من هويتهم.
وقال المطار إن عناصر الإطفاء التابعين له قدموا الرعاية لأربعة أشخاص بينهم ناشط وحارس أمن، شعروا «بإعياء أو أصيبوا بجروح».
ودخل الناشطون حرم المطار والمعرض من ثلاث نقاط مختلفة.
وجاء في بيان مطار جنيف إنه «سيقدم شكوى، كما أعلن ذلك أيضا منظمو المعرض والعديد من العارضين على مدرج المطار».
وأكد المتحدثون باسم الجمعيات المختلفة أنهم لم يهدفوا إلى تعطيل الحركة الجوية بل المعرض فقط.
وقال جويل بيريه المتحدث باسم منظمة «اكستينكشن ريبيليون» في جنيف لوكالة «فرانس برس»: «كان الهدف حقا استهداف الطائرات الخاصة التي تعد أكثر وسائل النقل الموجودة تلويثا والمتاحة فقط لأقلية من الناس، سينفقون ميزانية كربون جميع الأشخاص الآخرين الذين لا يستقلون الطائرة أبدا».
وتؤكد «يوروبيين بزنس دجيت أسوسييشن» (EBAA) أن طيران الأعمال يمثل 2% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون جراء النقل الجوي، والتي تمثل بحد ذاتها ما يزيد قليلا عن 2% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية، أي 0.04% من الانبعاثات العالمية.