- د.عبدالله الغانم: صناديق الاقتراع أولى خطوات الإصلاح السياسي وعلى الناخب أن يُحكِّم ضميره ويختار المرشح الكفء
- د.محمد أكبر: يجب اللجوء إلى الدعاية المحفزة على المشاركة في الانتخابات والتغلب على النقد السلبي وبثّ رسائل إيجابية تدعو للتفاؤل
- د.بشائر الصانع: الانتخابات حجر الزاوية في البناء وفرصة حاسمة للتعبير عن آرائنا والمساهمة في تحقيق تطلعاتنا لمستقبل أفضل
- د.علي عبدالصمد: العملية الديموقراطية تمرّ بمرحلة من الشد والجذب لكن في النهاية لمجلس الأمة دور في حماية الحريات ودرء الفساد
أكد عدد من الأكاديميين المتخصصين في العلوم السياسية والإعلام، أن المشاركة الشعبية في التصويت بالانتخابات البرلمانية المقررة في 6 يونيو المقبل واختيار المرشح الكفء لعضوية مجلس الأمة في فصله التشريعي المقبل هما الخيار الأفضل والسبيل إلى التنمية والتطور.
ودعوا أفراد المجتمع والشباب الكويتيين إلى المشاركة بغية المساهمة في إيصال الكفاءات المناسبة إلى قاعة عبدالله السالم.
من جهته، قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت د.عبدالله الغانم، إن المشاركة السياسية قضية جوهرية لإصلاح الأوضاع، لأن هناك دائما مطالبة بالتغيير للأفضل وتعد ورقة الاقتراع أول خطوة في هذا الطريق، فمن خلالها يختار المواطن من يمثله، كما تعد صناديق الاقتراع أولى خطوات الإصلاح السياسي.
وأضاف الغانم ان «ورقة الاقتراع التي يستغرق الإدلاء بها ثواني معدودة لاختيار النائب قد تكلف 4 سنوات من الجمود والبقاء على الوضع الراهن، لذا على الناخب اختيار المرشح المناسب الذي يخدم المصلحة العامة لا الخاصة».
وأوضح أنه «يتعين على الناخب أن يحكم ضميره ويختار المرشح الكفء بعيدا عن أي اعتبار فئوي، وعليه الاختيار العقلاني المبني على المفاضلة بين المرشحين بناء على الأطروحات التي تصب في مصلحة الوطن».
ولفت الغانم إلى أهمية «اختيار المرشح الذي يركز على مصالح محددة ولا يتبنى الكثير من الأمور التي قد لا يستطيع إنجازها كذلك من يعمل على إيجاد الحلول الجذرية لمشاكل المواطنين ويحمل همومهم».
وشدد على أن «أهم ما في العملية الانتخابية هو إدراك أن اختياره إذا بني على مصلحة شخصية فإنه لن يسهم في التنمية بل سيؤدي إلى تضرر المجتمع الذي سيدفع ثمن ذلك غاليا».
من جانبها، قالت أستاذة علم الاتصال والإعلام الرقمي في جامعة الكويت د.بشائر الصانع، إن المشاركة في العملية الانتخابية أفضل خيار لتحقيق التطور المنشود، وعلينا جميعا المشاركة الفاعلة في الانتخابات بغية تحقيق مصالح الكويتيين وضمان مستقبل أجيالنا.
وأضافت ان الانتخابات تمثل فرصة حاسمة للتعبير عن آرائنا والمساهمة في تحقيق تطلعاتنا لمستقبل أفضل «وهي حجر الزاوية في البناء والمنصة التي يمكن للمواطنين من خلالها تحديد ممثليهم».
ودعت الصانع المواطنين إلى المشاركة وممارسة حقهم الديموقراطي في التصويت، لأن ذلك يعد فرصة لتحقيق التغيير والمساهمة في تشكيل مستقبل الكويت، مضيفة أنه عندما يتم تمثيل آراء واحتياجات المواطنين بشكل صحيح في البرلمان يتحقق التوازن والتنمية المستدامة وتتعزز قوة الديموقراطية.
ولفتت الصانع إلى أهمية المشاركة بالانتخابات، فـ «كل صوت يحسب ويمكن له أن يؤثر في مستقبل البلاد، لذا يتعين علينا أن نجعل صوتنا مسموعا ونشارك في بناء مستقبل الكويت».
من ناحيته، قال الأستاذ المشارك في العلاقات العامة والإعلام بجامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا د.علي عبدالصمد، إن العملية الديموقراطية تمر بمرحلة من الشد والجذب، لكن في النهاية لمجلس الأمة دور في حماية الحريات ودرء الفساد، «لذا تبقى الانتخابات مسؤولية الشعب لإيصال حماة الدستور والبلد من الفساد».
وأضاف عبدالصمد أن «العزوف عن التصويت يخدم من يريد لهذا البلد التخلف والانحدار»، مستدركا«قبل أيام احتفت المرأة الكويتية بذكرى إقرار حقوقها السياسية بعد كفاح طويل واليوم هناك من يحاول إحباط الشعب بعدم ممارسة حقه الدستوري الذي يميزنا عن الكثير من الشعوب والدول المجاورة».
ودعا الناخبين إلى «المشاركة بالتصويت واختيار الأفضل لإتمام العملية الانتخابية وهذا العرس الديموقراطي».
بدوره، قال أستاذ الإعلام في الجامعة الأمريكية د.محمد أكبر، إن على الناخب أن يختار المرشح النزيه المثقف صاحب الفكر الواعي المعتدل الذي يتمتع بروح وطنية وحب لخدمة البلد.
وأضاف أكبر «علينا عدم اللجوء إلى الاختيار العاطفي أو لاعتبارات فئوية، بل الاختيار حسب المعايير الديموقراطية التي تدعو إلى تنمية البلاد ووضع تشريعات تخدم المجتمع وتصب في المصلحة العامة لمستقبل أفضل».
وأشار إلى أهمية اللجوء الى الدعاية المحفزة على المشاركة في الانتخابات والتغلب على النقد السلبي وبث رسائل إيجابية تدعو إلى التفاؤل.