شرع مستوطنون إسرائيليون في إعادة إحياء بؤرة «حوميش» الاستيطانية السابقة في الضفة الغربية المحتلة والتي أخلاها جيش الاحتلال في عام 2005.
وجرف المستوطنون الأرض لفتح طرق واستخدموا شاحنة وجرافات، كما نصبوا ثلاثة كرفانات في موقع كانت فيه بؤرة «حوميش» الاستيطانية التي أقيمت على أراضي قرية برقة قرب نابلس شمال الضفة.
وشاهد صحافيو فرانس برس جنودا إسرائيليين مدججين بالسلاح يقومون بحراسة نحو 20 مستوطنا كانوا يقومون بأعمال بناء في البؤرة.
وكان الكنيست ألغى في مارس الماضي جزءا من قانون يمنع المستوطنين من الإقامة في مناطق في الضفة الغربية المحتلة كانت الحكومة الإسرائيلية قد أخلتها في العام 2005.
ويأتي هذا بعد أسابيع من تعهد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بـ«عدم إعادة بناء مستوطنات أخليت في شمال الضفة الغربية المحتلة بعد هذا التصويت الذي أثار قلق واشنطن التي وصفته بالخطوة «الاستفزازية».
من جانبه، رحب وزير الامن القومي المتطرف ايتمار بن غفير بهذه الخطوة، قائلا إنها تمثل لحظة تاريخية مؤثرة ترمز إلى الانتقال من حكومة تدمير إلى حكومة بناء وتطوير في جميع أنحاء دولة إسرائيل.
في المقابل، دان الفلسطينيون الخطوة، وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إن «جميع المستوطنات المقامة على أرض دولة فلسطين، بما فيها مستوطنة حوميش غير شرعية».
واعتبر أبو ردينة ان قرار عودة المستوطنين «مدان ومرفوض»، مؤكدا أن «ما يجري هو تحد للمجتمع الدولي، وخاصة الإدارة الأميركية».
وأضاف «بيانات الشجب والاستنكار لم تعد كافية لمواجهة تصرفات الحكومة اليمنية المتطرفة».
على صعيد آخر، قالت حركة «فتح في بيان إن قوات إسرائيلية قتلت ضابطا فلسطينيا خلال اشتباكات بمدينة جنين بالضفة الغربية».
وذكر الجيش الإسرائيلي أن قواته تعرضت لإطلاق نيران كثيف من فلسطينيين خلال سعيها لاعتقال مشتبه بهم في جنين وأنها ردت بإطلاق النار على المسلحين.
وحددت «فتح» التي يقودها الرئيس الفلسطيني محمود عباس هوية الضابط قائلة إن اسمه أشرف الشيخ إبراهيم، مضيفة أنه قتل «وهو يتصدى لعدوان واقتحام الاحتلال لمدينة جنين».
ونعت كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح القتيل وقالت إنه كان من أعضائها.