بيروت ـ أحمد منصور
أعلن النائب فيصل كرامي، في مؤتمر صحافي عقده امس في فندق فينسيا في بيروت، ولادة تكتل «التوافق الوطني» الذي يضم خمسة نواب من السنة من اصل 27 نائبا.
وقال كرامي: التكتل يتألف من:عدنان طرابلسي، حسن مراد، محمد يحيى وطه ناجي. واضاف «ان تكتلنا النيابي هذا يمكن اعتباره النواة التأسيسية لتكتل وطني عريض نطمح اليه، وبالتالي فإن ابوابنا مفتوحة لكل الزملاء. وتابع، ان تكتل التوافق الوطني عابر للمناطق، وهذا انجاز بحد ذاته، ونتمنى ان يصبح ايضا عابرا للطوائف، وهو ليس امتدادا او تكرارا لأي تكتل سابق.، مؤكدا نحن مجتمعون على الثوابت القومية والوطنية وابرزها، عروبة لبنان واهمية انفتاحه على كل الاشقاء العرب، وتوطيد علاقاته بكل الدول العربية دون استثناء.
وقال ان التكتل يؤمن بان الخروج من المنزلق الراهن يتطلب مسارا اصلاحيا شاملا على المستويات السياسية والاقتصادية والمالية والاجتماعية، ويتطلب محاربة جدية للعدو والفساد والمضي قدما في التدقيق الجنائي واعتماد الشفافية والحوكمة والاصلاح الاداري والاستفادة من ثروات لبنان في الطاقة والمياه بأسرع وقت، ودعم الليرة اللبنانية ووضع برامج تحقق النمو وتزيد معدلات الانتاج وتحقق التكافل الاجتماعي والتوجه نحو اللامركزية الادارية والانماء المتوازن وحماية البيئة وغير ذلك.
وتابع، نحن ايضا مجتمعون على الضرورة العاجلة التي لا تحتمل مزيدا من التأخير لانقاذ لبنان واللبنانيين، من الهاوية التي نترنح على شفيرها، وهذا لا يكون الا عبر انتظام الحياة السياسية وانتظام عمل المؤسسات، واختيار الاشخاص المؤهلين لقيادة السفينة المشرفة على الغرق، وفق خطة انقاذ وخطة تعافي تأخذ في الاعتبار ما يناسب مصلحة لبنان العليا.
وقد أكد كرامي رداً على سؤال «الأنباء» ان اسم التكتل، هو انعكاس للتوافق العربي الحاصل، والمطلوب والمرغوب، ونحن كآل كرامي تاريخيا من المناصرين للوحدة العربية، ونحن نرى أن استقرار لبنان هو انعكاس للاستقرار والتوافق العربي، ونتمنى أن تستكمل هذه الخطوات بخطوات عملية وأن يصل قطار التوافق إلى لبنان، وأن يتوقف اللبنانيون عند هذه الأجواء من أجل إنقاذ بلدهم، لأنه مهما احبنا العرب او غيرهم، لا أحد سيحبنا بقدر ما نحب أنفسنا.