وكالات: حذر عدد كبير من الفلاحين في محافظة اللاذقية من «يباس» محاصيلهم الزراعية الصيفية هذا الموسم، بسبب عدم توافر مياه الري، مشيرين إلى ضرورة التحرك من الجهات المعنية لإنقاذ المحاصيل وضخ المياه منعا من وقوع كارثة زراعية في المحافظة.
وذكر عدد من الفلاحين أن العطش يهدد الخضراوات والحمضيات وكل المحاصيل والأشجار المثمرة في اللاذقية، مناشدين بالسماح لهم بترخيص آبار خاصة رغم تكلفتها العالية التي قد تصل إلى 20 مليون ليرة، إلا أنها أرحم من خسارة المحاصيل كل عام بسبب الجفاف، متسائلين عن سبب منع ترخيص الآبار ضمن مناطق شبكات الري الحكومية، علما أن هذه الأخيرة «ناشفة ومنظر عالفاضي» ولا تضخ المياه إلا ما ندر!
بدوره، أكد رئيس اتحاد الفلاحين في اللاذقية أديب محفوض لجريدة «الوطن»، أن العطش يهدد معظم المحاصيل الصيفية الزراعية والأشجار المثمرة ـ وبمقدمتها الحمضيات ـ في عموم المحافظة، محذرا من يباس محاصيل هذا الموسم في حال لم يتم تأمين المياه للري بشكل دوري طوال فصل الصيف.
وقال محفوض: إن العديد من المزارعين أمام خسائر جديدة هذا العام، خاصة لمزارعي الخضراوات الصيفية وفي حال الخسارة فذلك يعني أنه سيقل العرض وبالتالي ارتفاع أسعارها في السوق، لافتا إلى أن الجهات المعنية لم تسمح بزراعة المحاصيل الصيفية هذا العام بسبب قلة المياه إلا أن هناك من يزرعها باستمرار ويعتاش منها كمصدر رزق.
وشدد رئيس الاتحاد على ضرورة السماح بحفر الآبار والترخيص لها في المناطق التي تقع ضمن شبكات الري الحكومية لكونها لن تروي الأراضي بسبب عدم وجود مخازين كافية كما تقول الجهات المعنية، والذريعة بعدم ترخيص الآبار أن الشبكات الحكومية توفر المياه للري وما دامت لا تؤدي الغاية منها بدورات ري كافية، فيجب أن يتم السماح بحفر آبار في أراضي قريبة منها لسقاية المحاصيل والأشجار حتى لا تصل لمرحلة اليباس التام.
من جهته، بين مدير الموارد المائية في اللاذقية فراس حيدر لـ «الوطن»، أنه بسبب انخفاض معدلات الهطلات المطرية فإن نسبة التخزين في سدود المحافظة 67%، وقال إن فصل الصيف لن يكون مريحا من ناحية الري هذا العام، علما أنه في العام الماضي كان التخزين حوالي 100% وكان هناك ارتياح بضخ ريات كافية وفق ما يقارب تغذية كل أنواع المحاصيل، في حين أنه هذا العام هذه الأريحية غير متوافرة في بعض المناطق.