تأثرت سورية خلال الفترة الماضية بأجواء سديمية ترابية وأمطار غزيرة وتساقط البرد بشكل لم تعتد عليه خلال هذه الفترة من العام بعضها أدى إلى تشكل سيول وإلحاق ضرر بالمزروعات.
ومن جديد، حذر نائب رئيس الجمعية الفلكية السورية عبد العزيز سنوبر من مشكلة كبيرة قد تواجهها البلاد، مشيرا إلى أنه من المتوقع أن نشهد صيفا حارا وارتفاعا بدرجات الحرارة بعد الانقلاب الصيفي في 21 من الشهر الجاري وهو الموعد الفعلي لبدء الصيف في سورية وبشكل عام في نصف الشمالي للكرة الأرضية، بحسب تصريحات نقلها موقع «أثر».
وعزا سنوبر ذلك إلى أن «كل دول العالم تشهد تغيرات مناخية وسببها الرئيسي هو الاحتباس الحراري والذي تسبب به النشاط البشري والإنسان والتلوث من عوادم السيارات والمصانع التي تبعث بكميات كبيرة من غاز ثاني أكسيد الكربون في الجو والتي تصعد إلى الغلاف الجوي في الأرض وتغير به».
ولفت إلى أن التغيرات المناخية تؤثر بشكل مباشر على الفصول فيكون الصيف شديد الحرارة والشتاء باردا، ويكون هناك توزع لهطول الأمطار بشكل مغاير عن المعهود وعلى سبيل المثال هطل في محافظة الحسكة في الفترة الماضية 88 مم من الأمطار خلال يوم واحد وهذا الرقم يشكل نسبة كبيرة من الموسم المطري خلال يوم وهذا المطر غير مفيد وسبب ضررا للمزروعات وأدى إلى سيول وأذيات بشرية.
وسبق أن توقع رئيس مركز التنبؤ بالأرصاد الجوية شادي جاويش في حديث لـ «أثر»، أن ترتفع درجات الحرارة اليوم في المناطق الشرقية والبادية لتلامس 38 درجة مئوية، لكن في المناطق الغربية ستنخفض بشكل طفيف، مع نشاط على الرياح التي ستكون مثيرة للغبار خاصة المناطق الشرقية والبادية.
الجدير ذكره أن رئيس الجمعية الفلكية السورية الدكتور محمد العصيري بين لـ «أثر» أن «سورية أقل تأثرا بالاحتباس الحراري لكن هذا الاحتباس أثر فيها بموضوع الأمطار والحرارة العالية في الصيف».