بيروت - بولين فاضل
حاضرة هي الفنانة مادلين مطر في بعض المناسبات الفنية، وآخرها في «مهرجان الزمن الجميل» التكريمي للكبار في الفن. والسؤال الذي لازم هذه الإطلالة مثل كل إطلالة لصاحبة أغنية «بحبك وداري» هو أين هي اليوم من الانتاج الفني مادام الزمن لم ينل من ألقها وجمالها وموهبتها ومحبة الجمهور لها. وجواب مادلين الواقعي هو أنها تمر بمرحلة ركود، لكنها تسعى الى كسره ببحث دؤوب عن جديد غنائي ملائم لها في ظل اعتراف منها بأن ما من مقياس اليوم للأغنية الضاربة، وتأكيدها على أنه يستحيل أن تقدم على ما يقدم عليه البعض من ابتذال ورخص في الكلام. ومادلين التي تقول إنها مرت في الأشهر الأولى من السنة بأصعب مشاكل حياتها، تؤكد أنها تخطتها اليوم بفضل قوتها وقوة إيمانها مع إقرارها بأنها تعرضت لأكثر ما يؤلم بالنسبة اليها وهو غدر الأصدقاء. وعن أمور تندم عليها اليوم، تقول مادلين إنه كان يجب أن تخوض غمار التمثيل أكثر مما فعلت، لاسيما بعد نجاح تجربتها الأولى في فيلم «آخر كلام» مع الممثل الكوميدي الراحل حسن حسني. وعن هذه التجربة، تقول: «الفيلم كان في الأساس لهيفاء وهبي التي وقع محمد السبكي عقدا معها، لكن بعد فسخها العقد اتصل بي السبكي، وقال لي: أريدك للفيلم، أريد واحدة بمواصفات هيفاء وأنت تملكين إضافة اليها الصوت الجميل، يعني أنت حلوة وزيادة صوتك حلو».
ومادلين مطر التي ظهرت منذ بداياتها باللوك الأشقر، تقول إنها تحاول التغيير لكن أيا من مزيني الشعر لا يراها في غير الشعر الأشقر. وعن موقفها من التجميل وأساليبه ومدى لجوئها إليها، تعترف بأن مشكلتها مع الوزن جعلتها تلجأ الى عمليات الشفط مرتين، لكنها نادمة اليوم خصوصا بعدما تعرفت على مسببات الوزن لديها وحددت قائمة الممنوعات بفضل اختصاصية تغذية. وتقول مادلين: «تبدلت اليوم حياتي وأنا سعيدة لإدراكي ما يمكن أن أتناوله وما يجب أن أمتنع عنه». وتؤكد أنها مع عمليات التجميل إذا كانت المرأة تحتاجها، لا أن تفتري على نفسها وتلجأ اليها.