خديجة حمودة
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أهمية تعزيز التعاون المشترك وتشجيع الاستثمارات وتبادل الخبرات بين مصر وأنغولا في العديد من المجالات، معربا عن اعتزازه وتقديره كونه أول رئيس مصري يزور أنغولا.
وقال الرئيس السيسي - خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأنغولي جواو لورانكو، عقب مباحثاتهما امس في لواندا - «إننا نفتح مسارا للتعاون في مجالات عديدة، مثل التجارة الخارجية والسياحة والأمن ومكافحة الإرهاب»، منوها بأن هناك فرصا للاستثمار بين أنغولا ومصر، حيث إن هناك أكثر من 5000 شركة يمكن أن تعمل في مجالات التعاون المشترك بقطاعات البنية التحتية والطاقة.
وأشار الرئيس السيسي إلى أن خبرة السبع سنوات في بناء العاصمة الإدارية الجديدة مهمة للأجيال الجديدة، مضيفا: «نحن على استعداد للتعاون مع أنغولا من خلال المستثمرين المصريين الذين بدأوا الاستثمار في السوق الأنغولي من خلال لجنة مشتركة لبحث الفرص المشتركة لإعداد وتعظيم التبادل التجاري والصداقة المشتركة».
وشدد على أنه ستتم دعم التعاون مع أنغولا في باقي المجالات من خلال هذه الزيارة والزيارات المقبلة، موضحا أن المباحثات مع الجانب الأنغولي تناولت التحول الرقمي والخصخصة، حيث تمت مناقشة تجربة مصر الحالية للتحول إلى الاقتصاد الحر وتشجيع التعاون في مجال الاستثمار.
وتابع الرئيس السيسي: «كما بحثنا التعاون القاري والدولي في مجالات التعاون المشترك للبلدين، وكذلك في مجال الأمن، واتفقنا على أهمية بذل أكبر قدر ممكن من الجهود من أجل الاستقرار».
وبشأن الأزمة في السودان، قال الرئيس السيسي: «إن الصراع في السودان أثر على مصر بشكل كبير، حيث إنه خلال الـ 8 أسابيع الماضية نزح حوالي 200 ألف سوداني إلى الحدود المصرية، لذلك لابد من استعادة الأمن والسلام في القارة الأفريقية، وعلينا أن نعمل معا من أجل إنهاء الصراعات».
وحول قضية سد النهضة، أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي التزام مصر بمبدأ الحوار والتفاوض والسلام، مشيرا إلى أنه تم الحديث عن أهمية التوصل لاتفاق ملزم للجميع يستند للقانون الدولي.
وقال الرئيس السيسي إن «الماء في إثيوبيا هو مورد مهم، ولكن في مصر هو المورد الوحيد للمصريين.. والكثير من الأشقاء في أنغولا لا يدركون أن 90% من مصر صحراء، وأن الجزء المعمور من مصر هو فقط المحيط بنهر النيل، وهو الصالح للزراعة»، مشددا على ضرورة بحث الأزمة الليبية، وإيجاد حل للأزمة الروسية والأوكرانية.