بيروت ـ أحمد عز الدين
تحرك نائب رئيس مجلس النواب إلياس بوصعب على خط عين التينة ـ بكركي لتنقية الاجواء بين رئيس مجلس النواب نبيه بري والبطريرك الماروني بشارة الراعي، بعد المواقف التي صدرت عن سيد بكركي قبل زيارته الاخيرة لفرنسا وبعدها، والتي صنفها كثيرون في خانة تحميل رئيس المجلس مسؤولية الجمود في الملف الرئاسي قبل تحديد موعد لجلسة الانتخاب.
وفي هذا الاطار، ذكرت مصادر نيابية ان زيارة بو صعب نجحت في اذابة الجليد، وان الرئيس بري سيحدد موعدا للموفد البطريركي، المطران عبد الساتر قريبا، بعدما كان طلبه لم يلق اهتماما من دوائر عين التينة.
فقد استقبل البطريرك الماروني بشارة الراعي مساء امس الاول في بكركي، نائب رئيس المجلس بوصعب في زيارة تم في خلالها البحث في آخر التطورات على الساحة المحلية ولاسيما فيما يتعلق بالملف الرئاسي على ضوء الزيارة التي قام بها الأسبوع الماضي الى الفاتيكان وفرنسا.
واكد الراعي في رده عن سؤال بو صعب حول ما نشرمن كلام تناول فيه الرئيس نبيه بري، ان «هذا الكلام غير دقيق وهو لم ينشر في السياق الذي قيل فيه»، مشددا على ان «اي موقف رسمي يصدر في بيان من الصرح البطريركي وعدا ذلك فإن بكركي غير معنية بكل ما ينشر من أخبار».
واطلع بو صعب من الراعي على آلية عمل المبادرة الحوارية التي أطلقها والتي اوكل من خلالها اساقفة لعقد لقاءات مع عدد من المسؤولين السياسيين المعنيين مباشرة بالملف الرئاسي.
وفي ختام اللقاء لفت بوصعب الى «مواصلة الزيارات الى الصرح البطريركي للتشاور وعرض المستجدات وذلك بعد عقد الجلسة النيابية الانتخابية التي دعا اليها رئيس مجلس النواب في الرابع عشر من شهر يونيو الجاري».