قالت القيادة العسكرية العليا في أوكرانيا امس إن قواتها تخوض معارك ضارية في بؤر قتالية محتدمة على الخطوط الأمامية، وقالت وزارة الدفاع إن جنودها حرروا عدة قرى من الاحتلال الروسي في المرحلة الأولى من الهجوم المضاد، بينما أكدت نظيرتها الروسية انها صدت محاولات أوكرانية لمهاجمة منطقتي دونيتسك وزابوريجيا وأنها ضربت أهدافا بصواريخ عالية الدقة أطلقتها من البحر.
وذكرت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية إن اليوم الأول من الهجوم المضاد شهد نحو 25 معركة بالقرب من باخموت في شرق أوكرانيا وإلى الجنوب بالقرب من أفدييفكا ومارينكا، وهي بلدات تقع جميعا في منطقة دونيتسك، وكذلك بالقرب من بيلوهوريفكا في منطقة لوغانسك. وقالت هيئة الأركان العامة امس «خلال أسبوع تكبد الغزاة الروس خسائر كبيرة في اتجاه باخموت».
ونشرت هانا ماليار نائبة وزير الدفاع الأوكراني امس صورة تظهر جنودا يرفعون العلم الأوكراني فيما قالت إنها قرية ستوروغيف في دونيتسك، وشكرت أحد ألوية الجيش على تحرير القرية.
وقال حاكم منطقة دونيتسك في أوكرانيا إن مدنيا واحدا قتل وأصيب اثنان بنيران روسية في منطقة أفدييفكا.
في المقابل، أعلنت روسيا إحباط محاولة أوكرانية لاستهداف سفينة تابعة لأسطول البحر الأسود بزوارق مسيرة، وأكدت انها صدت محاولات القوات الأوكرانية لمهاجمة منطقتي دونيتسك وزابوريجيا وأنها ضربت أهدافا بصواريخ عالية الدقة أطلقتها من البحر.
من ناحية أخرى، قالت وزارة الدفاع الروسية امس إنها وقعت عقدا مع مجموعة القوات الخاصة الشيشانية المعروفة باسم (كتيبة أحمد)، وذلك بعد يوم من رفض يفغيني بريغوجن مؤسس مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة التوقيع على عقد مماثل. وجاء التوقيع بعد صدور أمر ينص على أنه يجب على جميع أعضاء ما تسمى «وحدات المتطوعين» أن يوقعوا عقودا بحلول الأول من يوليو لإخضاعهم لسيطرة وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو، وذلك في وقت تحاول فيه موسكو إحكام سيطرتها على الجيوش الخاصة التي تحارب نيابة عنها في أوكرانيا.
وفي المقابل، سيحصل المقاتلون المتطوعون على جميع المزايا والضمانات التي تحصل عليها القوات النظامية بما في ذلك تقديم الدعم لهم ولعائلاتهم إذا أصيبوا أو قتلوا. في الأثناء، بدأ حلف شمال الأطلسي «الناتو» أكبر مناوراته الجوية بتنسيق من ألمانيا وبهدف إظهار وحدة صف أعضائه أمام التهديدات المحتملة ولا سيما من روسيا.
وقال قائد سلاح الجو الألماني الجنرال إينغو غيرهارتس للتلفزيون العام «زد دي إف»، إن «أهم إشارة نرسلها هي أننا قادرون على الدفاع عن أنفسنا». سيستمر تدريب «إير ديفيندر 23» حتى 23 يونيو وسيضم نحو 250 طائرة عسكرية من 25 دولة عضوة وحليفة للحلف منها اليابان والسويد المرشحة للانضمام إلى الحلف الدفاعي.