- على الدول اختيار محكميها في المسابقات دون تدخل من «الاتحاد» بما أن التحكيم «سري» وعن بُعد!
مفرح الشمري
بعد ختام أعمال الدورة الـ 23 للمهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون التي استضافتها الجمهورية التونسية الشقيقة خلال الفترة من 12 الى 15 الجاري تحت شعار «الفنون والثقافة تجمعنا»، وجب علينا توجيه الشكر للأشقاء في تونس الخضراء والقائمين على هذا المهرجان وعلى رأسهم وزيرة الثقافة التونسية حياة قطاط القرمازي والرئيس التنفيذي لهيئة الاذاعة والتلفزيون السعودية رئيس اتحاد إذاعات الدول العربية «أسبو» محمد بن فهد الحارثي ولفريقهم الاعلامي والفني للجهد المبذول من قبلهم لتنظيم هذه الدورة من المهرجان العربي للاذاعة والتلفزيون بشقيه الحكومي والخاص.
نقول شكرا لحرص المسؤولين في الجمهورية التونسية الشقيقة على التنظيم، وشكرا لاتحاد إذاعات الدول العربية لسعيهم لتنظيم هذه الدورة التي شارك فيها أكثر من 500 ضيف، وتضمنت العديد من الفعاليات الاعلامية والثقافية والفنية والندوات الفكرية التي تتماشى مع العصر التكنولوجي الذي نعيشه.
فعلى مدى 4 أيام متتالية عاش ضيوف المهرجان حراكا إعلاميا وفنيا وتقنيا جميلا من خلال أنشطة المهرجان المتنوعة من جلسات حوارية سلطت الضوء على مستقبل الاعلام الجديد والدراما العربية والذكاء الاصطناعي والتعليق الرياضي في الوطن العربي وماهية الافلام الوثائقية والدور المنوط بالدول العربية لاتباعه ليبقى إعلامنا مواكبا للتكنولوجيا التي نعيشها، بالإضافة الى الاطلاع على افضل التقنيات المستخدمة في البرامج التلفزيونية من خلال معرض «أسبو» الذي شارك فيه اكثر من ٥٠ مؤسسة إعلامية حكومية وخاصة اطلع حضور المهرجان على إنتاجاتهم المتعددة في المجال الفني والثقافي والتقني، ولم تشارك فيه وزارة الإعلام الكويتية.
شكرا تونس على ما قدمته في هذه الدورة التي تضاف الى محطات مسيرة المهرجان الذي انطلق منذ عام 1981، ولكن وجب على المسؤولين في اتحاد اذاعات الدول العربية بعد هذه المسيرة التفكير بطريقة مثلى بما يخص لجان تحكيم مسابقات المهرجان التلفزيونية والاذاعية التي تتم حاليا «عن بُعد» وهو أن يتم ترشيح أسماء من قبل الدول العربية المشاركة في المهرجان عن طريق الجهات والوزارات في تلك الدول، لأنه من غير المعقول أن يتم اختيار أشخاص بطريقة عشوائية فقط لكونهم مارسوا المجال الاعلامي دون علم الجهة التي تعمل مع اتحاد الدول العربية، كما نتمنى إعادة آلية التحكيم السابقة والتي يجتمع فيها كل أعضاء لجنة التحكيم للتعارف وفي التصويت يخرج ممثل الدولة التي تناقش برامجها حتى لا يعلم بالبرامج الفائزة من بلده!
مبروك للكويت.. وسلطنة عمان تتفوق
حصول وزارة الاعلام ممثلة بقطاعي الاذاعة والتلفزيون على ذهبيتين من خلال البرنامج التلفزيوني «ماذا بعد» ودراما السير الذاتية الاذاعية «صالح في قلب الفلك» بالاضافة الى فضية لفئة برامج الاطفال التلفزيونية «استديو الاطفال» من بين 269 عملا عربيا مشاركا يعتبر إنجازا، وكان المفترض الفوز بجوائز اكثر ولكن نحتاج في المرات القادمة لأن ندرس جيدا معايير البرامج المختارة في المهرجانات، وألا يتم اختيار برامج عشوائية للمشاركة في مثل هذه المهرجانات العربية، والدليل على ذلك أن سلطنة عُمان تفوقت كثيرا في هذا المهرجان وكانت الأولى على دول الخليج بعد فوزها بـ 11 جائزة تلفزيونية وإذاعية لأنها درست معايير كل مسابقة وشاركت بها بعد ان فازت في الدورة الماضية في الرياض بـ 4 جوائز، والكويت بجائزة واحدة.. ألف مبروك لسلطنة عُمان على هذا التميز، والقادم أجمل لتلفزيون وإذاعة الكويت.