دخلت هدنة جديدة لمدة 72 ساعة حيز التنفيذ في السودان صباح أمس، عشية انعقاد مؤتمر لتنسيق المساعدات الإنسانية التي يحتاج إليها نحو نصف سكان البلاد.
ودخلت الهدنة الجديدة حيز التنفيذ عند السادسة بالتوقيت المحلي. وبعد ساعة على بدئها، أفاد شهود في الخرطوم وكالة فرانس برس بأن الأوضاع «هادئة».
وبحسب قناة «الجزيرة» ساد هدوء حذر جبهات القتال في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع بعد دخول الهدنة حيز التنفيذ السادسة صباحا بالتوقيت المحلي.
وأبدى سكان في العاصمة رغبتهم في أن تكون اتفاقات وقف النار أطول.
جاء ذلك في وقت ادانت تونس اقتحام مقر إقامة سفيرها في الخرطوم وسرقته.
من جهته، قال سامي عمر الذي يقطن ضاحية أم درمان بشمال العاصمة: «نريد وقفا شاملا لإطلاق النار».
وأعلنت السعودية والولايات المتحدة عن «اتفاق ممثلي القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع على وقف إطلاق النار في جميع أنحاء السودان لمدة 72 ساعة اعتبارا من امس». وأكد البيان أن الطرفين تعهدا بأنهما «سوف يمتنعان عن التحركات والهجمات واستخدام الطائرات الحربية أو الطائرات المسيرة أو القصف المدفعي أو تعزيز المواقع أو إعادة إمداد القوات»، وسيسمحان «بحرية الحركة وإيصال المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء السودان».
إلى ذلك، يستضيف قصر الأمم المتحدة في جنيف اليوم الاجتماع رفيع المستوى لإعلان التعهدات للسودان الذي ينظم بمشاركة من المنظمة الدولية إضافة إلى حكومات مصر وألمانيا وقطر والسعودية والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي.
وسيتم خلال الاجتماع، إعلان التبرعات من الدول الأعضاء والجهات المانحة الأخرى عن التزامات مالية لمواجهة الأزمة الإنسانية في السودان والتأكيد على ضرورة تقيد الأطراف بالتزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي.