فيما مضى من الوقت كانت هناك حالة من الركود الإداري والاقتصادي والزراعي والترفيهي، وقد شعر بها المواطنون بشكل واضح «كما شعر الأتراك بالزلزال الذي أصابهم»، وكان لهذا الركود انعكاس سلبي على حياة المواطن اليومية.
وللأسف لم تكن هناك بوادر واضحة لانفراج الأزمات المتتالية بين السلطتين، ولعل السبب يتمحور حول نظرية المكاسب الشخصية التي تقدمت عند البعض على حساب المصلحة العامة للوطن والتي تعتمد على مبدأ «أنا وليهلك الجميع»، وهذه هي ذروة الأنانية الخالية من المبادئ والقيم والدين والأمانة.
ولم يعلم المنتفعون أن حالة الإصلاح بعد الركود هي عبارة عن عملية كيميائية عنيفة يتم من خلالها إدخال الإيجابيات وطرد السلبيات.
ومما لا شك فيه أن محيط الركود سيكون لاحقا بيئة غير صالحة للعمل بالنسبة لهؤلاء إلا بعد أن يغيروا ما بأنفسهم.
أما المصلحون فإنهم سيتقدمون بهذه الأجواء السياسية الجميلة والتي تبشر بالخير.
وفي هذه الأثناء، يجب أن يعمل الصادقون في طرحهم من النواب من خلال رفض العطلة الصيفية للمجلس الحالي وذلك لتفعيل المجلس بكامل طاقته من خلال المشاركة في اللجان والجلسات التي تعتبر رحما للقرارات التي ينتظر الشعب نتائجها بفارغ الصبر.
وفي نظري، فإن عمل المجلس في الصيف عبارة عن حالة اضطرارية إجبارية لتعويض الوقت السابق الذي ضاع بسبب عدم توافق السلطتين.
واسأل الله أن يوفق الجميع ويسدد خطاهم لخدمة الكويت.
أما من يسعى لخدمة نفسه على حساب المصلحة العامة للكويت، فأسأل الله أن يوقعه في شر أعماله كما أوقع من هم قبلهم.