لا يمكن غرس المشاعر الإنسانية عند الطفل إلا من خلال تقديمها له مرارا وتكرارا، ومراقبة طفلك لك دائما أنت ووالده باعتباركما قدوة حسنة.
كل طفل يتميز بشخصية مختلفة، لذلك يجب على كل أم أن تعرف شخصية طفلها وتؤثر عليه بالطريقة المناسبة له.
ليس فقط لتقوية الروابط بينهما وتقوية علاقتها معه، ولكن أيضا لإشباع احتياجاته النفسية وتربيته على أسس سليمة. لذلك يجب تعلم طريقة التعرف على شخصية طفلك والتأثير عليها، وطرق تعليم الأبناء الرحمة.
يوجد العديد من الأشياء التي تساعدك على غرس الرحمة في قلب طفلك، ومن أهم هذه الأشياء «أنت»، حيث إن الطفل يأخذ أباه أو أمه قدوة له، وغالبا ما يقلدهما في الكثير من الأمور ويكتسب الكثير من صفاتهما، لذلك لابد من ان تكوني رحيمة حتى يكتسب ابنك منك هذه الصفة.
ومن النصائح الأخرى التي يجب اتباعها لكي تعلمي أطفالك معاني الرحمة:
كوني رحيمة على طفلك ولا تكوني عصبية أو قاسية معه.
علميه ان يساعد كبار السن والمرضى، سواء كان جارا أو قريبا أو شخصا قابله على الطريق.
واذا رأى عجوزا يجب ان يساعده، وإذا وجد طفلا صغيرا أيضا لابد ان يقدم له المساعدة.
وأطلعيه على القصص التي تذكر أهمية الرحمة وأجرها.
وأخبريه كيف ان الله يحب الرحماء.
واذكري له كيف سيكافئه الله على رحمته، وامدحيه حتى أمام الآخرين، ولكن لا تبالغي في ذلك.
واشعريه بحنانك، على سبيل المثال عانقيه وقبليه يوميا لكي تظهري له حبك.
ويجب أن يراك انت ووالده في علاقات طيبة دائما، ويرى بينكما علامات المودة والحنان والاحترام، هنا سيتعلم معنى الرقة والرحمة والصلاح منك.