أعلن تكتل التوافق الوطني في بيان أن ممثلهم النائب فيصل كرامي أكد للموفد الفرنسي الوزير السابق جان ايف لو دريان عندما التقاه في قصر الصنوبر «ان مفتاح الحل يكون بانتخاب رئيس للجمهورية ولكنه ليس كل الحل، لأن الحل يشمل تسمية رئيس الحكومة العتيدة والحكومة وإقرار خطة إنقاذية إصلاحية على المستويات الاقتصادية والسياسية والمالية ويكون من أولوياتها محاربة الفساد السبب الرئيس لما وصلنا إليه».
«وشرح كرامي للموفد الفرنسي سبب تمسك تكتل التوافق الوطني بترشيح رئيس تيار المردة الوزير السابق سليمان فرنجية الذي يمثل قناعات وثوابت أعضاء التكتل، ويمتلك المواصفات المطلوبة في هذا المرحلة للانتقال بلبنان الى بر الأمان نظرا للعلاقات التي تربطه بالدول الشقيقة والصديقة شرقا وغربا».
وأضاف البيان: «كما أكد كرامي على وجهة نظر التكتل التي تعتبر انه في ظل العجز عن تأمين أي من المرشحين الرئاسيين عدد الأصوات الكافي، أي 86 صوتا، فإن الحل يكون بالحوار، ونحن مستعدون للذهاب الى هذا الحوار بيد ممدودة وقلب مفتوح، لأننا نؤمن بأن الحوار هو الطريق الوحيد الى الخلاص.
واقترح كرامي أن يكون الحوار برعاية اوروبية فرنسية ويكون للمملكة العربية السعودية دورا أساسيا فيه، أو أن يكون برعاية الإخوة العرب وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية، باعتبار أن المملكة رعت سابقا مؤتمر الطائف الذي أنهى الحرب الأهلية وقاد لبنان إلى الجمهورية الثالثة، وهي اليوم قادرة على القيام بدور اقليمي وعربي ودولي بسبب تقاطعاتها الدولية والإقليمية والعربية وقدرتها على التأثير داخليا»، معتبرا ان «أي حوار يجري في الداخل أو في الخارج لا تشارك فيه المملكة العربية السعودية لن يأتي بالنتيجة المطلوبة»، مطالبا القيادة الفرنسية بالعمل على إشراك المملكة بالحوار المطلوب لما فيه خير لبنان».