ضرب الكساد أطنابه في معظم أسواق حلب، وخاصة المخصصة منها للمشتريات والضيافة المخصصة لعيد الأضحى قبل أيام قليلة من حلوله.
ولم تشهد أسواق حلب كما هي حال معظم الأسواق السورية، ما كانت تشهده من قبل، من ازدحام واكتظاظ بالمتبضعين ومنهم من يبحث عن ضيافة العيد ومنهم لشراء كسوة العيد، في مناسبة شرائية يعول عليها كثير من التجار لتنشيط السوق وإنعاش الحركة التجارية التي انخفضت إلى أدنى مستوى لها في عاصمة الاقتصاد السوري.
واقتصرت الحركة والازدحام التي تعيشها بعض الأسواق على «الفرجة» فقط من المتسوقين الافتراضيين الذي يقصدون بعض الأسواق للسؤال عن أسعار السلع المختلفة الخاصة بالعيد من ضيافة وسكاكر وموالح وحلويات وألبسة وأحذية، على أمل تمكنهم من تأمين المستلزمات الضرورية وبالحد الأدنى.
وبحسب تقرير لموقع «الوطن» رد أصحاب محال تجارية ما يجري في الأسواق إلى عدم قبض موظفي القطاع العام لرواتبهم قبيل عيد الأضحى أو صدور منح مالية أو زيادة رواتب تقيهم إحراج طلب الاستدانة من أقربائهم أو أصدقائهم للوفاء ببعض متطلبات العيد الضرورية. وبدا أن موظفي القطاع الخاص أوفر حظا من زملائهم الحكوميين، لجهة قبض رواتبهم قبل العيد وبأجور تزيد بنسبة كبيرة عنها «ما يسهل علينا شراء حاجات العيد الأساسية فقط، إلا أننا سنعاني الأمرين بعد العيد، والشهر التالي كاملا، مع صرف رواتبنا ونضوب مدخراتنا خلال أيام العيد»، وفق قول موظف في مستودع أدوية لإحدى شركات الأدوية لـ «الوطن».
وبين أصحاب محال لبيع الأصناف المختلفة لضيافة العيد في أحياء الجميلية والإسماعيلية والفرقان والأعظمية وصلاح الدين، ممن التقتهم «الوطن»، أن مبيعاتهم منخفضة جدا في هذه الفترة مقارنة بالفترة التي تقابلها من السنوات الماضية بسبب ضعف القدرة الشرائية لغالبية سكان المدينة وارتفاع أسعار الأصناف بشكل كبير يفوق قدرة الراغبين بالتسوق على الشراء.
ولا يختلف حال أسواق الألبسة عن غيرها لجهة مقاطعة أعداد كبيرة من الزبائن لها بمناسبة العيد. وأشار صاحب محل لبيع الأحذية في منطقة العبارة في الوسط التجاري للمدينة إلى أن مبيعاته تراجعت إلى أكثر من 75% مقارنة بعيد الفطر الماضي.