الهدي الرباني يخاطب نبيه الحليم في سورة القلم الآية 4 في قوله سبحانه (وإنك لعلى خلق عظيم)، أي أنه صلى الله عليه وسلم على أكمل الأخلاق وأتمها، فرسولنا قدوة وقيادة للأمة في ماضيها وحاضرها ومستقبلها.
وعالمنا اليوم يتحدى كل مفاهيم الأديان السماوية وذلك الهدي العظيم، بل هناك فئات ترفع أعلامها تحديا وتعديا على مفاهيم الأطباع والطبيعة لتخلف أجيالا أشد قسوة بشذوذها عن عالم الطبيعة وأطباعها وسعيها للابتعاد عن المثل القويمة والتعاليم السليمة في اصلاح الأسرة والعمل على تراجع التربية الأسرية والمجتمعية وتراجع اصلاحها ومحابرة كل من يسعى لإصلاحها وثباتها على أسس مجتمعية ودينية راسخة.
والعلة الأكبر أن بعض الدول التي تعتبر نفسها متقدمه تقدم طقوس الطاعة والولاء لهذا الداء الخطير لهدم أجيال تعني الثروات الحقيقية لأهاليها عبر قاراتها بعيدا عن سنة الله في خلقه لهذا الكون العظيم وخالقه الرحمن الرحيم ولرسالات أنبيائه الذين يعدون قدوة للعالمين.
ونترك الرأي لأهل القرار ولأصحاب الأفكار، فالتعليم بلا تربية كارثة اجتماعية ومعول هدم لأي مجتمع مهما كانت قوته.. متسائلين بالمعنى الأسبق: أيهما الأرجح تعليم بلا تربية، أم تربية وتعليم.. لاستقرار أحوالنا طالت أعماركم؟!