كثرت شكاوى مالكي السيارات الخاصة منها والعامة، من مصاريفها بين ثمن البنزين والدعم المقدم بلا جدوى إلى أسعار قطع التبديل وأمور كثيرة أخرى، جعلت السيارة عبئا على أصحابها.
وأصبحت أجور إصلاح السيارات معاناة مستمرة حيث لا رقابة ولا من يراقبون تتراوح بين 25 ألف ليرة وصولا إلى الملايين. ونقل تقرير لموقع صحيفة «الوطن» أن أصغر عملية إصلاح في السيارة باتت تكلف بين 25 و45 ألف ليرة حسب نوع السيارة، على حين تكلفة عملية تبديل (البواجي) تبدأ من 75 ألفا إلى 85 ألفا دون حساب أجرة التركيب، كما أن أي خدش صغير للسيارة قد يكلف صاحبها بين 400 و800 ألف ليرة، إضافة إلى أن بخ السيارة يحسب بالقطعة ويبدأ من 100 وقد يصل إلى 500 ألف ليرة، أما إصلاح المحرك أو تبديله فيحتاج إلى ملايين.
أما أعطال الكهرباء والدوزان فهي حديث آخر يضاف اليها الأعطال التي تسببها نوعية البنزين الموجودة في السوق وغالبا ما تكون مغشوشة، وعليه فإن أصغر عطل بالدوزان يبدأ من 50 ألف ليرة، والحدادة أصغر عطل فيها يبدأ من 150 ألف ليرة، أما السيارة التي تحتاج إلى إصلاح كامل بالحدادة فالأمر يتطلب 3 ملايين وما فوق. وأصغر عطل كهرباء تكلفته 75 ألف ليرة، أما تكلفة الأعطال الكبيرة فبالملايين حسب كل سيارة.
رئيس الجمعية الحرفية لصيانة السيارات يوسف جزائرلي، بين أن أسباب ارتفاع أجور تصليح السيارات وعدم ضبطها وفق نشرة أسعار محددة، يعود لتغير الأسعار بشكل عام فسابقا كانت تكلفة تنزيل المحرك 5 آلاف ليرة، أما اليوم فتكلفة أرخص عملية تنزيل محرك 4 ملايين ليرة، موضحا أنه ضمن مجمع حوش بلاس في ريف دمشق يوجد نشرة أسعار موحدة لأجور الإصلاح والجميع ملتزم بها، وكل ما هو مخالف لهذه النشرة يكون أساسا غير مسجل في الجمعية، فاليوم هناك تعديات كبيرة على الحرفة.