من السوالف الطريفة، يُحكى أن رجلا من العرب تزوج من أربع نسوة وكلهن يسكن معه في بيت واحد (يا من شرا له من حلاله علة).
في يوم من الأيام دخل بيته منتحبا فوجدهن يتشاجرن مع بعضهن وصراخهن مرتفع، فقال للأولى:
أكيد أنت سبب الشجار اذهبي أنت طالق، فقالت الثانية: لقد استعجلت في طلاقها لو أدبتها أفضل، فقال لها: وأنت أيضا طالق.
فقالت الثالثة: قبحك الله، أين المودة وأين الرحمة؟ نسيت العشرة يا ناكر المعروف! فقال لها: وأنت أيضا طالق، فقالت الرابعة: ضاق صدرك على أن تؤدب نساءك إلا بالطلاق، فقال لها: وأنت أيضا طالق.
وكانت جارة لهم ترى وتسمع المشهد التراجيدي، فقالت له: يا مجنون، يا خبل، يا مصرقع، يا مسودن، في رجل عاقل يطلق نساءه الأربع في ساعة؟! فقال لها: وأنت أيضا طالق إن أجاز زوجك، فأجابه زوجها على الفور من داخل بيته:
قد أجزت، قد أجزت. والشيء بالشيء يذكر إليكم بعض الأمثلة عن الطلاق الفاشل الذي يحدث لأسباب تافهة:
٭ طلق شاب زوجته لأنها أغلقت سماعة الهاتف في وجهه.
٭ طلق شاب زوجته لأنها لا تعرف طهي الطعام.
٭ شاب آخر أخبر زوجته عن مغامراته العاطفية مع الفتيات قبل الزواج، وهي كذلك أخبرته عن مغامراتها العاطفية مع الشباب قبل زواجها منه، فتم الطلاق.
٭ وفي الكوشة طلبت الزوجة من زوجها الطلاق لأنها اكتشفت أنه أصلع، ولم يخبرها قبل زواجهما.
٭ في إحدى صالات الأفراح وقع أسرع طلاق، طلبت أم المعرس من الفرقة الشعبية أن تغني أغنيتها المفضلة، تدخلت أم العروس وطلبت من الفرقة الشعبية أن تغني أغنيتها المفضلة أولا قبل أغنية أم المعرس، حدث شجار حاد بينهما تبادلا فيه الضرب والعض وشد الشعر والشتم أمام المدعوات وتدخل العروسان وشاركا في المعركة، مما أدى في النهاية إلى وقوع الطلاق في الكوشة، يا فرحة ما تمت.
٭ آخر المقال: «الزواج سهل، والطلاق أسهل».