بيروت ـ عامر زين الدين:
زار نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ العلامة علي الخطيب أمس، مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى وشيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز د.سامي أبي المنى في دار الطائفة، وتناول البحث عددا من القضايا الروحية والوطنية المطروحة.
وقال الخطيب بعد زيارته الشيخ أبي المنى: «كان هناك تشاور حول المواضيع المطروحة وضرورة الخروج من الانسداد السياسي الحاصل ودعوة القوى السياسية للتوافق على انتخاب رئيس للجمهورية بأسرع وقت ممكن وتأليف حكومة لمعالجة مشاكل المواطنين والأزمات المتتالية، خصوصا وان هناك استحقاقات قادمة بالنسبة لحاكم المصرف المركزي وقائد الجيش اللبناني، إضافة الى الاخطار التي يتعرض لها لبنان نتيجة العدوانية الإسرائيلية ومجددا الاحتلال الإسرائيلي لقسم من الغجر. ثم هناك موضوع النازحين السوريين وقرار البرلمان الأوروبي بالتصويت على إبقاء إخواننا النازحين السوريين في لبنان انما يشكل خطرا على وحدة لبنان والكيان اللبناني، خصوصا وانه من حق السوريين العودة الى وطنهم والرجوع بالشكل الآمن».
وأضاف: «كل هذه القضايا تحدثنا بها مع سماحته وكانت الآراء متوافقة ونرجو ان شاء الله الوصول الى الحلول المناسبة بأقرب فرصة، لإخراج لبنان واللبنانيين من هذه المعاناة المتتالية والمستمرة، الأمر الذي يجعل من استمرارها خطرا على وحدة البلد وعلى الكيان».
بدوره قال أبي المنى: «كان هناك حديث عام وشامل حول معظم القضايا وما تطرقنا إليه من قضايا حساسة، لنؤكد من خلالها على دورنا كرئاسات روحية في معالجة هذا الوضع ورفع الصوت معا، من اجل حث المسؤولين على الحوار والتوافق والقيام بمسؤولياتهم».
أضاف: «هناك قضايا معيشية ضاغطة وموضوع النزوح السوري والمواقف الدولية حوله والتي لا نرى انها تساعد في حل هذه المعضلة حتى الآن، وتلك المتعلقة بأهمية درس وضع الاستراتيجية الدفاعية وكيفية تعزيز ثقافة التصدي للعدوان والصمود ووحدة اللبنانيين أولا وأخيرا، ثم كيف يجب ان نحترم دستور الطائف ونسعى ونحث على انتخاب رئيس للجمهورية كخطوة أولى تقود الى خطوات دستورية لاحقة وهذا امر ضروري جدا، وايضا بحثنا بدورنا كمرجعيات روحية والدعوة الى اللقاء وتوحيد كلمتنا وهذا ما نأمله ونسعى اليه كي يتحقق قريبا ان شاء الله».