قال مسؤول دفاعي أميركي «كبير»، إن الولايات المتحدة تدرس عددا من الخيارات العسكرية للتعامل مع «العدائية الروسية المتزايدة» في سماء سورية، منذ مارس الماضي، الأمر الذي أدى إلى تعقيد الجهود لضرب تنظيم «داعش» في نهاية الأسبوع الماضي. ونقلت وكالة «أسوشيتد برس»، عن المسؤول الذي لم تكشف عن اسمه، رفضه منح أي تفاصيل بشأن هذه الخيارات، ولكنه شدد على أن واشنطن لن تتنازل عن الأراضي التي تعمل فيها، وستواصل التحليق في الجزء الغربي من سورية لأداء مهمات ضد تنظيم «داعش».
وتابع أن النشاط العسكري الروسي، الذي تصاعدت وتيرته منذ مارس الماضي، ينبع من تنامي التعاون والتنسيق بين موسكو وطهران والحكومة السورية لمحاولة الضغط على الولايات المتحدة للمغادرة.
وقال أيضا إن روسيا مدينة بـ«الفضل» لإيران لدعمها في الحرب في أوكرانيا، وأن طهران تريد خروج الولايات المتحدة من سورية حتى تتمكن بسهولة أكبر من نقل مساعداتها إلى حزب الله اللبناني وتهديد إسرائيل.
وأضاف أن واشنطن لمست مزيدا من التعاون والتخطيط وتبادل المعلومات الاستخباراتية، بين الروس وقادة فيلق القدس والإيراني في سورية، للضغط على الولايات المتحدة للانسحاب من هناك، حيث يوجد نحو 900 جندي أميركي في البلاد.
وأكد المسؤول الدفاعي استمرار تواصل القادة العسكريون الأميركيون والروس بشكل روتيني عبر خط هاتفي لتجنب النزاع، أنشئ منذ سنوات، لتجنب أي صدام غير مقصود فوق سورية، لكن هذه المحادثات تتحول أحيانا لتهديدات «غاضبة»، فيما يتجادل القادة بشأن العمليات الجارية، على حد تعبيره.
وفي السياق، كشف مسؤول بالقيادة المركزية الأميركية، عن قيام طائرة استطلاع روسية بمهام استخباراتية فوق قاعدة التنف بسورية.
وقال المصدر العسكري الأميركي، حسبما أفادت قناة «الحرة» الأميركية، بأن الطائرة حلقت لفترة طويلة فوق قاعدة التنف بهدف جمع المعلومات ومسح المكان، مشيرا إلى عدم اعتراض القوات الأميركية للطائرة الروسية لعدم امتلاك القوات في ذلك التوقيت القدرات اللازمة للتعامل مع الأمر.
وأضاف أن مقاتلات روسية قامت أيضا باعتراض مسيرة أميركية فوق سورية بشكل غير مهني الأسبوع الماضي.