اتهم مسؤولون أميركيون القوات الجوية الروسية المتواجدة في سورية بمواصلة التصعيد «الخطير» في المواجهات بين الطائرات الروسية والأميركية، خلال الأسابيع الماضية.
وذكرت وكالة «أسوشيتد برس» أمس، أن طائرة مقاتلة روسية حلقت بشكل خطير قرب طائرة استطلاع أميركية فوق سورية.
ونقلت الوكالة عن مسؤولين أميركيين أن الحادثة جرت الأحد الماضي. ووفق تصريحات المسؤولين، فإن طائرة من طراز «MC- 12» وهي طائرة ذات محركين توربينيين، تستخدم بشكل روتيني من قبل قوات العمليات الخاصة، كانت تجري مهام مراقبة لدعم عمليات صد تنظيم «داعش» في سورية.
ولم يذكر المسؤولون مدى قرب الطائرة الروسية من الطائرة الحربية الأميركية، لكنهم أكدوا أنها اضطرتها «إلى العبور عبر مطبات هوائية، ما وضع حياة أربعة أفراد من طاقم الطائرة الأميركية في خطر» معتبرين أن «هذا الحادث بمنزلة تصعيد كبير من روسيا، بعد سلسة من المواجهات بين الطائرات الروسية والأميركية فوق سماء سورية في الأسابيع الأخيرة»، وهو ما دفع مسؤول أميركي للحديث عن دراسة الخيارات العسكرية لدى واشنطن للتعامل مع «العدائية الروسية المتزايدة» في سماء سورية، منذ مارس الماضي.
وأوضح المسؤولون الأميركيون أن مقاتلة روسية من طراز «سو- 35» هي من قامت بالتحرش الجوي، معتبرين أن هذه الحادثة تشكل «مستوى جديدا من السلوك غير الآمن، الذي يمكنه أن يؤدي إلى حادث أو فقدان للأرواح».
وأشار المسؤولون إلى أن المسيرة الأميركية ذات المحركين، تستخدمها قوات العمليات الخاصة استخداما روتينيا.
بدوره، نشر مركز المصالحة الروسي في سورية بيانين في أقل من أسبوع، حذر فيهما من أن رحلات الطائرات الأميركية في الأجواء السورية، تعرض الطيران المدني للخطر، إذ لفت بيان نشره مركز المصالحة الروسي، إلى أن «منطقة التنف التي تمر فيها الخطوط الجوية الدولية، سجلت ثلاثة خروقات للأجواء السورية من طائرتين مقاتلتين إف-16 وطائرة استطلاع MS-12V تابعة للتحالف»، موضحا أن مثل هذه الإجراءات تخلق مخاطر تؤدي إلى حوادث جوية مع الطيران المدني، وكذلك لفت سابقا سفير موسكو في واشنطن أناتولي أنتونوف، إلى «تهجمات منتظمة لواشنطن على تحركات قوات الجو الفضائية الروسية في سورية»، مضيفا أن «الأميركيين أنفسهم ينتهكون قواعد السلامة في الأجواء السورية يوميا».