القاهرة ـ هالة عمران
أكد د.مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، خلال اجتماع الحكومة بمقر الحكومة في مدينة العلمين الجديدة، على انه تم البدء منذ يومين في تخفيف أحمال الكهرباء نتيجة للموجة الحارة الشديدة التي نشهدها حاليا وزيادة استهلاك الطاقة الكهربائية بصورة كبيرة، وهو ما انعكس أيضا على زيادة حجم استهلاك الغاز المستخدم في إنتاج الكهرباء وإحداث ضغط شديد على الشبكات الخاصة به، مما أدى إلى انخفاض ضغوط الغاز في الشبكات الموصلة لمحطات الكهرباء.
ولفت إلى الاستمرار في تخفيف الأحمال بالتناوب، حتى منتصف الأسبوع المقبل، لتستعيد الشبكة ضغوطها من الغاز.
وأشار إلى أن الارتفاع الشديد في درجات الحرارة أحدث تأثيرات كبيرة على عدد من الدول المختلفة، قائلا «نحن حاليا في فترة تخفيف أحمال مؤقتة حتى استعادة الشبكة للضغوط العادية». وأكد رئيس الوزراء أهمية الاستمرار في تنفيذ الإجراءات المختلفة التي من شأنها أن تسهم في ترشيد الاستهلاك من الكهرباء بوجه عام.
وجدد مدبولي التأكيد على استمرار جهود الحكومة لاستكمال تنفيذ برنامج الطروحات الحكومية، الذي يأتي في إطار توجه الدولة نحو تعزيز ودعم مشاركة القطاع الخاص في مختلف الأنشطة الاقتصادية، قائلا: نعمل على تواجد القطاع الخاص بقوة في مختلف الأنشطة الاقتصادية، لجعله أكثر قدرة على القيادة في الفترة القادمة.
كما شهد مدبولي مراسم توقيع بروتوكول تعاون بين الهيئة العامة للتنمية الصناعية والهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، بشأن إصدار تراخيص المشروعات الصناعية داخل المناطق الحرة والاستثمارية، وذلك بحضور م.أحمد سمير وزير التجارة والصناعة.
وأكد رئيس الوزراء، عقب التوقيع، استمرار الحكومة في اتخاذ ما يلزم من القرارات والإجراءات التي من شأنها أن تسهم في تهيئة مناخ الاستثمار، وجذب المزيد من المستثمرين في مختلف القطاعات، تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، في هذا الصدد، إلى جانب العمل على إتاحة المزيد من التيسيرات وما يتعلق بتبسيط مختلف الإجراءات تذليلا للعقبات التي من الممكن أن تواجه المستثمرين بوجه عام، والمستثمرين في القطاع الصناعي بوجه خاص، وذلك بالنظر لدور قطاع الصناعة في تحقيق معدلات النمو المرجوة، وتوفير فرص عمل جديدة للشباب.
ولفت مدبولي إلى مؤتمر قمة دول جوار السودان، الذي استضافته القاهرة مؤخرا، بدعوة من الرئيس عبدالفتاح السيسي، لرؤساء دول وحكومات دول الجوار المباشر للسودان، لبحث سبل معالجة وتسوية الأزمة السودانية الحالية وصياغة رؤية مشتركة لحلها، وذلك بالتنسيق مع الجهود الإقليمية والدولية المبذولة في هذا الإطار.
وأشار إلى أن انعقاد المؤتمر في هذا التوقيت يأتي تأكيدا لحرص الدولة المصرية على أهمية التوصل لرؤية متكاملة تضمن إنهاء الصراع الحالي، وحقن دماء أبناء الشعب السوداني الشقيق، هذا إلى جانب العمل على الحد من التداعيات السلبية لتلك الأزمة على دول الجوار.