الأصل في المسجد أنه ليس دار عبادة فحسب وإنما هو المربي وهو طريق النجاة من الانحراف وهو المكان الصالح لنمو الشباب وتربيتهم على الخير والأخلاق وإيجاد المناخ الصالح لهم وتهيئة الهدوء النفسي مع الصحبة الصالحة الذين يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر، وعلينا ان نتذكر صلة الصغار بالمسجد في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن بعده، صلة وثيقة نماها رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان المسجد هو المحضن التربوي للشباب ولابد أن يكون الخطاب الديني للشباب بالحجج والأدلة الواضحة عن طريق الحوار والاستماع إلى الشباب والردود بالأدلة الدامغة بتفعيل المنهج الحواري القرآني مع الشباب والذي يتضمن قيمة العلم والعلماء وعدم الإساءة إليهم فيكون المسجد مدرسة تربوية اخلاقية ويكون مدرسة للعلم وغذاء للروح، والمسجد بمن يؤمه يحمي الشباب من الانحراف الفكري ومن الانحراف السلوكي والأخلاقي وذلك ببيان خطر الانحراف وراء المخدرات وأسباب الانحراف التي غزت الشباب في عقر دارهم وذلك بإيجاد البيئة الصالحة التي تساعده على الالتزام بقيم هذا الدين لأن المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل، والمسجد قادر على حماية الشباب من هذا الخطر العظيم خطر إدمان المخدرات وذلك ببيان حكم الشرع فيها وتوضيح خطرها وضررها على النفس والمجتمع من خلال خطب الجمعة والدروس والندوات التي يقيمها المسجد وهذا يقي الشباب من الوقوع في الخطر فالوقاية خير من العلاج.