بيروت - أحمد عز الدين
تحولت المشادة الكلامية والعراك بالأيدي في برنامج «صار الوقت» الذي يقدمه الاعلامي مارسيل غانم على شاشة الـ MTV بين الوزير السابق رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب، والصحافي الذي ينتمي الى المعارضة سيمون ابو فاضل الى مادة شيقة لرواد وسائل التواصل الاجتماعي التي تناقلتها بكثير من التعليقات الساخرة حينا والغاضبة احيانا، وقد اعادت الى الاذهان الحوارات النارية والاشتباك على الشاشات الذي غاب منذ سنوات بعدما كان مادة دسمة في الحوارات السياسية المتلفزة، ورغم اعتذار الطرفين فان ردود الفعل تواصلت سياسيا من دون ان تخلو من السجالات.
نقابة المحررين الصحافيين عبرت عن صدمتها لما حصل واعتبرت انه عمل مخجل بين زميلين ينتسبان الى نقابة محرري الصحافة، حيث ان الوزير السابق وهاب عمل في الصحافة قبل انتقاله للعمل السياسي، وان هذا الحادث يعبر عن الحاجة الى معالجة هذه الأزمة والخروج من هذه الاجواء الضاغطة التي يعيشها البلد، مشيرة الى ان الزميلين استشعرا ثقل ما حصل فكان الاعتذار.
ودعت معدي البرامج السياسية الى الحفاظ على السلوكيات الناظمة لبرامج هادفة وهادئة لا يؤدي الخلاف في وجهات النظر الى مثل هذا الأمر، كما دعت الاعضاء الصحافيين في النقابة الى التحلي بالحكمة خلال مشاركتهم بالبرامج السياسية، ورأت ان هذا الواقع يدعو القوى السياسية الى المسارعة لحل الأزمة بدءا من الفراغ في رئاسة الجمهورية.
الصحافي سيمون ابو فاضل وضع الحادث في مسار التعرض لرموز المعارضة ابتداء من سجن رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع الى اغتيال شخصيات معارضة.
وفيما صدرت مواقف تضامن من احزاب معارضة مع الصحافي ابو فاضل وخصوصا «القوات» والكتائب فإن حزب التوحيد الذي يرأسه وئام وهاب اسف لما حصل معتبرا ان هناك نية مقصودة للاستفزاز، وحصل بين حزب التوحيد وحزب الكتائب سجال اعاد استحضار بشاعة الحرب الأهلية.
وجاءت تفاصيل الحادثة انه خلال النقاش في برنامج «صار الوقت» وفي الفقرة التي تتحدث عن الفراغ الرئاسي والمساعي العربية والدولية لايجاد اتفاق اشار ابو فاضل الا ان من لا يلتزم بالمسار الاقليمي والدولي يتعرض لعقوبات.
فرد وهاب بأن العقوبات لا تؤخر ولا تقدم وأنا تعرضت للعقوبات ماذا حصل لي، وتوجه الى ابو فاضل بالقول انتم تقولون انكم من السياديين فتضامنوا معنا بوجه العقوبات الدولية، وأضاف مازحا اتضامن معك لو تعرضت لعقوبات من سورية وايران.
وامام تكرار ابو فاضل للحديث عن العقوبات بوجه المعرقلين قال وهاب «العقوبات وصرمايتي سوا». فقال ابو فاضل «انت وصرمايتك ما خصنا» الأمر الذي استفز وهاب وقال بحدة: «ما تقلل ذوق» فرد عليها ابو فاضل ايضا بحدة.
فما كان من وهاب الا ان ضربه بكوب ماء على وجهه ترك اثرا على جبينه وحصل عراك بالأيدي تدخل من في الاستديو لفضه وقطع البث الى ان تمت التسوية بان يكمل ابو فاضل دوره في الحلقة ثم يدخل وهاب الاستديو بعد مغادرة ابو فاضل الذي تعرض ايضا لهجوم من انصار وهاب خارج الاستديو، وتدخل الجيش لمنع المواجهة.
وقد اعتذر وهاب عما حصل بعد عودته الى الاستديو.