لم يعد مثل «العز للرز.. والبرغل شنق حالو» صالحا للتداول في سورية، بعد ان أصبح العز للبرغل الذي صار سيدا لموائد أطباق أصحاب الدخل المحدود أو المنعدم، لصعوبة أو حتى استحالة عودة الأرز كطبق شبه يومي في وجبات السوريين والسبب كما أصبح معروفا أسعره الجنونية التي قد تصل إلى 25 ألفا للكيلو الواحد، ما يشكل ربع راتب الموظف في الشهر.
وبحسب تقرير لموقع «أثر» المقرب من السلطة، فقد وصل سعر كيلو الأرز المصري القصير إلى 14 ألفا وكيلو الإسباني إلى 15 ألف ليرة والطويل من النوع نفسه إلى 18500 ليرة، بينما مازال البرغل بـ 7 آلاف ليرة، وهو ما جعله خيارا أفضل لدى معظم السوريين.
وينقل التقرير عن إحدى ربات البيوت أنها اضطرت لاستبدال البرغل بالأرز والسبب ارتفاع الأسعار، وتقول: «كنت أحتاج كل أسبوع إلى 3 كيلوغرامات أرز صيني وهذا أرخص نوع بـ 11 ألفا أي أحتاج إلى 33 ألف ليرة أسبوعيا لشراء الأرز، أما البرغل فما يزال بـ 6500 - 7000 ليرة لذلك أعتمده، وبات الحل الوحيد الذي تلجأ إليه معظم الأسر في ظل هذا الغلاء فلم يعد بمقدور أي عائلة شراء أي مادة غذائية، فكيلو السكر بـ 12 ألف ليرة وهناك أنواع أخرى من الأرز يصل الكيلو منها إلى 25 ألفا لأرز الكبسة من النوع الأول، بينما سجل النوع الثاني 21 ألفا، أما الأرز الطويل فسعره 15 ألفا من النوع العادي ويستخدمه بعض الناس للكبسة».
بدوره، بسام الذي يعمل في محل لبيع المنتجات الغذائية يجد أن ارتفاع الأسعار منع كثيرين من الشراء حتى أن أصحاب البقاليات صار طلبهم يقتصر على أنواع معينة من المواد الغذائية، ويشير إلى أن الناس يشترون الأرز (فرطا) نظرا لارتفاع سعره من جهة وتاليا، فإن الناس ليست لديهم القدرة على شراء الكيلو بـ 11500 ليرة فتشتري بـ 3000 أو 4000 بحسب ما هو متوافر، أو بات قسم كبير يلجأ إلى البرغل فهو الحل الأنسب لعدد كبير من ربات المنازل.
وبحسب صاحب أحد البقاليات فإن «معظم العائلات باتت تقتني موادها الغذائية وتشتريها بطريقة الفرط نوعا من التوفير».