قال الله تعالى ( اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ، خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ، اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ، الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ، عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ)
لقد فرض الله على أنبيائه ورسله القراءة منذ بداية الخليقة لأنها ركيزة تنمي الذاكرة وتفقه الإنسان لما لا يعلم حتى يتعلم، ولولا القراءة والكتابة لما وصل إلينا الكتاب والأحاديث والنواقل المستعان بها بالحياة والمقتدى بها كذلك. إن القراءة عند الطفل تعمل على فتح بصيرته وتجعله في تساؤلات كثيرة لمعرفة ما اكتسبه من معلومات قرأها، فتلاحظه يحفظ ويكرر الأحرف ويتمتع بكتابتها. عندما كنا صغارا بالعمر ونخرج الى الشارع كنا نقرأ كل لافتة مكتوبة بالعربي أم بالانجليزي ونستمتع بذلك، ولها عائد جيد وكبير في تثقيف أنفسنا وتقوية علمنا ودراستنا فكنا نحرص على اقتناء القصص من المكتبة واستغلال وقتنا في المكتبات العامة للتزود بالمعلومات المفيدة. ففي الآية السابقة الذكر (اقرأ وربك الأكرم) أي أكرمك بالقراءة والكتابة وأعطاك النفع العام بدايته من كتابه تعالى وما نقل عن الرسول من أحاديث لأنه هو الكريم الذي أجاد علينا بالقراءة والعلم وأسبغ علينا بكرمه وجوده لتنمية عقولنا وفتح بصيرتنا حمدا وشكرا لا يعد ولا يحصى.