في أحد مساجد الكويت حصل الموقف التالي: قام رجل من المصلين بعد نهاية الصلاة، وأخرج من جيبه ورقة نقدية من فئة عشرة دنانير وقال للمصلين: لو أحرقت العشرة دنانير أمامكم فماذا ستقولون عني؟!
أكمل حديثه قائلا: في بعض المصلين للأسف يحرقون نقودهم وصحتهم بتدخينهم السجائر، ومع مرور الأيام تؤدي بهم إلى أمراض خطيرة منها سرطان الرئة والفم والبلعوم والمريء والحنجرة.. إلخ.
لذا، نصيحتي لك عزيزي المدخن الامتناع عن التدخين حفاظا على صحتك وأسرتك ومالك.
لو عاد بنا الزمن إلى الماضي لوجدناهم كيف يتعاملون مع المدخنين، ففي سبتمبر عام 1904 قبضت الشرطة الأميركية في نيويورك على امرأة تدخن سيجارة في الطريق العام أمام أعين المارة، وكان التدخين في ذلك الزمن جريمة لا تغتفر خاصة من المرأة.
ويحكى ان ملك انجلترا جيمس الأول أصدر أمرا عام 1619 باستعمال الشدة مع المدخنين، لأن المدخن في نظر الملك قبيح المنظر كريه الرائحة.
وفي موسكو 1650 أصدر الدوق ميشيل أمرا بضرب كل مدخن ضربا مبرحا، وذلك بعد حادثة الحريق الذي شب في موسكو بسبب عقب سيجارة رماه أحد المارة في الطريق، كما أصدر أمرا شديدا بإعدام كل من يتجرأ ويدخن ثانية (لا يحوشك)!
أما السلطان مراد الرابع، فقد أصدر أمرا بجعل التبغ محرما كالخمر، حتى إنه ساوى بينهما في العقوبة من شدة كراهيته للتدخين والمدخنين. أما في انجلترا فقد فرضوا غرامة مالية كبيرة على كل مدخن.
ومن أطرف العقوبات التي فرضت على المدخنين تلك العقوبة التي كانت تقضي بقطع أذن المدخن إذا ضبط يدخن في الأماكن العامة.
عزيزي المدخن.. تصور لو كانت هذه العقوبات والأحكام سارية المفعول حتى يومنا هذا، هل سنشاهد مدخنا واحدا يجرؤ على التدخين في الأماكن العامة؟
لا أعتقد، لأنه كان سيخاف على نفسه من الضرب المبرح وقطع أذنه، والإعدام إذا تجرأ ودخن ثانية.
٭ آخر المقال: «التدخين يضر بصحتك، ننصحك بالامتناع عنه».