استمرت حالة التوتر الأمني في محافظة دير الزور لاسيما الجزاء الشرقية والشمالية، على خلفية مواجهات مسلحة بين مكونات ميليشيا قوات سوريا الديموقراطية «قسد»، سبقها حديث عن خلاف داخلي على مستوى القيادة العسكرية بـ«قسد».
وتحدثت وسائل إعلام سورية عن تجدد الاشتباكات بين ما يسمى «مجلس دير الزور العسكري وميليشيا قوات سوريا الديموقراطية «قسد» التي يسيطر عليها الأكراد بريف دير الزور الشمالي بعد «تهدئة» فرضتها قوات «التحالف الدولي» الذي تقوده واشنطن، أمس الأول بين الطرفين المتصارعين، ولم يكتب لها النجاح.
ونقل موقع «الوطن» الموالي للسلطة في دمشق عن مصادر محلية في دير الزور، أن الهدنة بين المجلس وقسد لم تصمد سوى لساعات، بسبب إصرار الأخيرة التي تدعمها واشنطن على الحسم العسكري ضد المجلس الذي يمثل قبائل عربية وينضوي ضمن القيادة العامة للميليشيا.
وذكرت المصادر أن مسلحين تابعين لـ«مجلس دير الزور العسكري قتلا أمس على يد الشرطة العسكرية التابعة لـ «قسد» خلال الاشتباكات التي اندعلت في بلدة الربيضة شمالي دير الزور، ليرتفع عدد قتلى المجلس إلى 4 مسلحين منذ اندلاع الاشتباكات الثلاثاء الماضي عند أحد حواجز الميليشيا في بلدة الصور.
وأشارت إلى ان سبب تجدد الاشتباكات استقدام «قسد» لرتل عسكري من الحسكة قوامه 25 آلية عسكرية إلى بلدة ضمان بريف دير الزور الشمالي وتمركزه في إحدى نقاط البلدة بعد انسحابه منها في وقت سابق من الاشتباكات بين الفريقين.
وتخلل التوتر والاشتباكات قطع للطرقات بمناطق من أرياف المحافظة الشرقية والشمالية، بحسب موقع «عنب بلدي».
وانتشر مقاتلون محليون من أبناء عشائر المنطقة المنتمين لـ«مجلس دير الزور العسكري» على ضفة نهر الفرات التي تشكل خطوط التماس مع قوات دمشق، بحسب مصدر في «المجلس».
وتسببت الاشتباكات في حركة نزوح ببلدة صور شمالي دير الزور، حيث مركز المواجهات قبل ان يعود بعض السكان إلى منازلهم أمس الأول.
وأصدر المركز الإعلامي لـ«قسد» أمس الأول بيانا جاء فيه، أن المشكلة «فردية» بين أفراد من القوات العسكرية بدير الزور.
وتعهدت «قسد» في البيان، بأنها ستواجه بحزم كل المظاهر المسلحة غير القانونية، وكذلك ضد كل من يهدد المراكز والنقاط العسكرية وتحركات القوات ضمن مهامها في ضبط الأمن والاستقرار والقضاء على خلايا تنظيم داعش.