بيروت - أحمد عز الدين
أثار الموقف المنسوب الى نائبة مندوبة لبنان في الأمم المتحدة جان مراد حول استعداد لبنان لترسيم الحدود البرية مع اسرائيل عاصفة من المواقف المنتقدة وتساؤلات اذا كانت وزارة الخارجية تتبع سياسة خاصة بها وتتخذ مواقف منفردة دون العودة الى الحكومة والسياسة العامة للدولة.
وكان اشد المواقف حدة تغريدة النائب جميل السيد الذي وصف هذا الموقف بالخيانة، وقال ان حدود لبنان مرسمة ومعترف بها دوليا، وبالتالي ان كلام مندوبة لبنان هي خيانة وطنية بكل ما للكلمة من معنى وتقع مسؤوليتها على عاتق وزير الخارجية والحكومة وما لم يصدر نفي رسمي وبكتاب خطي عنهما ويتم استدعاء المندوبة وعزلها فسيكون هناك موقف آخر.
وقد سارعت وزارة الخارجية الى اصدار بيان توضيحي عن بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك وجاء فيه: عطفا على البيان الذي تلته المندوبة الدائمة بالوكالة في بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك جان مراد، خلال المناقشة العامة لمجلس الأمن حول الحالة في الشرق الأوسط، التي انعقدت في 27 يوليو 2023، يهم بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك توضيح ما يلي:
1- ان حدود لبنان مرسمة ومعترف بها دوليا على قاعدة اتفاقية «بوليه-نيوكومب» لعام 1923، والخرائط الرسمية العائدة لها مودعة لدى الأمم المتحدة.
2 - ان استخدام عبارة «استكمال ترسيم الحدود الجنوبية البرية» كما وردت في كلمة مندوبة لبنان هو سوء تعبير غير مقصود، وليس وثيقة رسمية يتم إيداعها في سجلات الأمم المتحدة. وتوضيحا «لذلك، فإن المقصود هو اظهار، واثبات، وتأكيد انسحاب اسرائيل ميدانيا إلى الحدود الدولية المرسومة والمودعة خرائطها لدى الأمم المتحدة. بمعنى آخر، انسحاب اسرائيل الفوري وغير المشروط من عدة نقاط ومناطق مازالت محتلة ضمن الأراضي اللبنانية المعترف بها دوليا».
3- يهمنا إعادة التأكيد على أن البعثة تحرص، بناء على توجيهات وزارة الخارجية والمغتربين، في كافة الاجتماعات الأممية على التعبير عن الاجماع اللبناني بالالتزام بالشرعية الدولية وكافة قراراتها، لاسيما الهادفة لإنهاء الاحتلال والخروقات الاسرائيلية، وهذا ما عبر عنه البيان «نصا وروحا»، والذي يعكس «موقفا سياسيا واضحا» لا لبس فيه.